توجد العديد من الأساليب التعليمية التي تخاطب العقل والجسد والوجدان ، لتحقيق التوازن بين إثارة القدرة على التحصيل المعرفي والقدرة على الابتكار لدى الطلاب ، ومنها أساليب التعلم التعاوني التى تركز بشكل كبير على المتعلم (الطالب) ، ونشاطه الفني واكتسابه للخبرات مما يسهم في تكوين شخصيته فنيا واجتماعيا وتربويا.                          
    من هذا المنطلق وفي ضوء رسالة كلية التربية النوعية ، كمؤسسة بحثية ومجتمعية تسهم في تكوين وبناء شخصية الطالب، ترى الباحثة أن العمل الجماعي (التعاوني) أحد ركائز الاتجاهات الحديثة في تدريس المجالات الفنية وخاصة مجال الخزف ، لذلك تدور فكرة البحث حول،  إمكانية توجيه طاقات الطلاب في مجال الخزف في نطاق جماعي ،  يهدف لتبادل الخبرات وتقبل الرأي والرأي الأخر من الناحية الفنية، وتنمية قيمة التعاون والمشاركة رغم اختلاف وجهات النظر،  والتعرف على الصعوبات والتحديات التي يمكن أن تواجه القائمين على العمل التعاوني ومحاولة الحد منها.
   لذلك يهدف البحث إلى ترسيخ قيمة التعاون، وإيجابيات فكرة العمل الجماعي، وأثرها في تجميل البيئة المحيطة، وإيجاد مخرجات فنية مرضية لدعم وتعزيز فكرة العمل الجماعي،  باستخدام الخامات الخزفية، أهمية البحث تناول الخزف الجماعي لرفع مستوى الطلاب فنيا، وتشجيعهم على التفاعل فيما بينهم وتكوين شخصية إيجابية قادرة على التغلب على الصعوبات، والمعوقات الفنية والاجتماعية، تضمن البحث دراسة تجربية ،قبلية وبعدية للخزف الحدائقى، أمكن من خلالها تحقيق فروض البحث، لذا توصى الباحثة بالاهتمام بالعمل الجماعى  فى مجال الخزف.