الثورات العربية وليدة إحتجاجات جماهيرية واسعة اجتاحت بعض الأقطار العربية واتسمت بالمفاجأة وعدم التوقع على المستوى الاقليمي والدولي بالرغم أن الشرق الأوسط تحت المجهر الغربي وعلى وجه الخصوص مجهرالولايات المتحدة الأمريكية والتي تراقب المنطقة عن كثب فالمجتمعات العربية تميزت ببطء أي حراك على مستوى المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لذلك اتسعت الفجوة بين الأنظمة السياسية والجماهير التي تأثرت بشكل مباشر  بالثورة المعلوماتية على نطاق واسع مما زاد من صعوبة توجيه الأنظمة السياسية العتيقة للرأي العام العربي  وهذا من شأنه زاد من إدراك الجماهير العربية  من خلال الكم الهائل من القنوات الفضائية و الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي والمدونين الالكترونيين  ومن خلال الهواتف الحديثة المزوده بكاميرات  ترصد الأحداث من قلب الحدث وتوثقه في الفضاء الالكتروني غير المقنن . وفي هذا الخصوص فإن الشعب اليمني يعد أكثر الشعوب العربية احتياجا لهذة  الثورة بسبب الضعف الحاد في البنية الاقتصادية والسياسية مما خلق  تصور  لدى الجماهير العربية بأن لديهم القوة السلميةnonviolent protest  القادرة لردع أي قوة قمعية للنظم السياسية التقليدية المتمثل في الإعتصامات والمقاومة السلمية الذي كان من اوائل المكتشفين لها الزعيم الهندي غاندي.