في تائية الشنفرى "ألا أم عمرو أزمعت" في قوله: "مصعلَكة" تقترح الدراسة تفسيرا جديدا نابعا من أصل اللفظ الموضوع في اللغة، وترى هذه الدراسة أن هذا المعنى لم يتناول بالبحث -في حدود ما وقف عليه الباحثُ من دراسات- ولفظ "صعلك" له صور؛ منها: "سِمَنُ سَنَام الإبل في الربيع مع إنبات البَقْلِ." هذا الارتفاع صوَّر به العرب معاني الطول والشخوص والرئاسة والشجاعة حسب المعنى الاجتماعي المراد، وهذا ما يقوم عليه هذا البحث؛ للوصول إلى المعاني التي كانت في هذا العصر لهذا اللفظ من جهة ارتفاع السنام؛ لأغراض موضوعية مختلفة من مدح أو غيره كما سيتضح في هذا البحث. ثم على أساس هذا المعنى اللغوي تقترح الدراسة معاني أخرى عن طريق الربط بين المعنى الأول والمعاني الثانية في ضوء آليات النظم التي اقترحها عبد القاهر الجرجاني في كتابيه "أسرار البلاغة" و"دلائل الإعجاز" غير أن هذا البحث لا يتناول النظرية ذاتها بالدرس والتوصيف، وإنما يستخدم الآليات في حدود مفاهيم الباحث نفسه لهذه النظرية؛ للوصول إلى المعاني الأولى والثانية المقترحة في هذه الدراسة، وهي المعاني المادية: الشخوص والبروز والسماوة، ثم المعاني العقلية: الشجاعة والرئاسة.