هدفت الدراسة الحالية التعرف على أثر تقنية الحرية النفسية، واستمرارية هذا الأثر في خفض وصمة الذات لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى بيان تأثير درجة الإصابة باضطراب طيف التوحد، وكلاًّ من (نوع الطفل/ عمر الأم/ المستوى التعليمي/ المستوى الاقتصادي) على وصمة الذات لدى الأمهات "عينة الدراسة الأساسية"، حيثُ  تكونت " عينة الدراسة الأساسية " من (24) أماً تراوحت أعمارهم بين (22-39) عاماً، بمتوسط عمري قدره (29.42)، وانحراف معياري قدره (1.03)، وأعمار أطفالهن بين (3-6) أعوام، بمتوسط عمري قدره (4.21)، وانحراف معياري قدره (1.03)، إذ اختيرت منها عينة الدراسة التجريبية والبالغ عددها (5) أمهات، واتبعت الدراسة كلاَّ من المنهجينِ شبه التجريبيِّ والوصفي، ولتحقيق أهداف الدراسة، تم استخدام مقياس وصمة الذات (ترجمة وتعريب الباحثان)، ومقياس تقييم التوحد للطفولة ترجمة وتقنين (الشمري، والسرطاوي، 2002)، والبرنامج القائم على تقنية الحرية النفسية    (إعداد الباحثان)، وأسفرت نتائج الدراسة عن وجود تأثير دال إحصائياً لاستخدام تقنية الحرية في خفض وصمة الذات لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد          " عينة الدراسة التجريبية " واستمرارية هذا التأثير، ووجود تأثير دال إحصائياً للمتغيرات شدة الإصابة باضطراب طيف التوحد، وكلاًّ من (عمر الأم، نوع الطفل، المستوى التعليمي، المستوى الاقتصادي) على درجات الأمهات " عينة الدراسة الأساسية " على مقياس وصمة الذات وأبعاده، وبناء على ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج، يوصي الباحثان بتطبيق تقنية الحرية النفسية على أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحدِ للتحرر مما يعانونه من مشكلات واضطرابات نفسية.