تطور الإطار المؤسسي لمجال التربية المقارنة والدولية بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة؛ ويوظف هذا البحث نظريتي المؤسسية والبنائية الوظيفية في المجال الفكري للقول بأن إضفاء الطابع المؤسسي على التربية المقارنة والدولية هو نتيجة للتفاعل المعقد بين الهياكل المعرفية والاجتماعية. يركز هذا البحث على المؤسسات الأكاديمية والمجلات العلمية ومجتمعات التربية المقارنة والدولية كوحدات للتحليل في توضيح مأسسة التربية المقارنة والدولية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ بدءًا من الوقوف على أصول المجال في الولايات المتحدة الأمريكية وتطوره إلى الآن، وصف نموذج لكل من المؤسسات الأكاديمية والجمعيات العلمية للتربية المقارنة والدولية في المنطقة، إسهامات أهم العلماء ودورهم في النمو المؤسسي للميدان. استخدمت الباحثة المنهج الجينالوجي، وذلك للوقوف على أصل المدرسة الأمريكية في التربية المقارنة والدولية ومعرفة كيف نشأت؛ ولتتبع تطورها في إطار السياق الثقافي مما يؤدى إلى معرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تكوينها على هذا النحو، أو تطورها بالوضع الذي عليه الآن.
Comparative and International Education's institutional framework has developed significantly in the recent decades. This research employs The Institutional Theory and The Functional Constructivist Theory in the intellectual field to argue that the institutionalization of Comparative and International Education is the result of the complex interaction between cognitive and social structures. This research focuses on academic institutions, scientific journals, and Comparative and International Education societies as units of analysis in clarifying the institutionalization of Comparative and International Education in the United States of America. Starting with standing on the origins of the field in the United States of America and its development to date, a model of each of the academic institutions and scientific societies for Comparative and International Education in the region and the contributions of the most important scholars and their role in the institutional growth of the field. The researcher used the genealogical approach, in order to track the origins of the American school in Comparative and International Education, and to find out how it arose. She aimed to track its development within the framework of the cultural context, which leads to knowing the real reasons that led to its formation in this way, or its development as it is now.