تكمن أهمية الاستفادة من البحث العلمي في حل مشكلات المجتمع، والتنمية الانسانية، وتحسين جودة الحياة، وهذا ماحدث بالفعل بأن أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي حتى عام 2030) والتى ترتكز الاستراتيجيةعلى سبعة مبادئ تشكل خارطة طريق للإستراتيجية، هي التكامل، والتخصصات المتداخلة، والتواصل، والمشاركة الفعالة، والاستدامة، والمرجعية الدولية، والابتكار وريادة الأعمال، مؤكداً أنها تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تسهم فى جذب الكوادر العلمية المتميزة، وبناء نظام بيئي قوى يسهم فى تطوير المؤسسات التعليمية.
وقد لاحظا الباحثان تزايد عدد الأبحاث العلمية المتمثلة فى رسائل الماجستير والدكتوراه، وعدم توفر الرؤية لدى كثير من الباحثين مما يؤدى الى تركيز الباحثين على موضوعات ومجالات معينة، وعدم قدرتهم على إيجاد مايعرف بالفجوة البحثية حيث أن الفجوة البحثية تشكل في مجال التخصص. و تكمن الأهمية العلمية للبحث فى القاء الضوء على أهمية التطرق الى موضوعات بحثية تفى بمتطلبات سوق العمل وتتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للتعليم حتى عام 2030.
ويهدف البحث الى تطوير للخطة البحثية بقسم المناهج وطق التدريس فى ضوء الرؤية الاستراتيجية للتعليم، ومتطلبات استراتيجية التنمية المستدامة للدولة، استخدام المنهج الوصفى التحليلى، وتم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية للرسائل العلمية (ماجستير - دكتوراه) بقسم المناهج وطرق التدريس والتى بلغت 148 رسالة علمية . وجاءت أهم الاستنتاجات فى وجود عدم وجود توازن نسبي بين مجالات البحث المرتبطة بالخطة البحثية لقسم المناهج وطرق التدريس. ومن أهم التوصيات ضرورة إجراء مثل هذه الدراسة على مستوى الأقسام العلمية المختلفة وذلك للأبحاث العلمية حتى تكون بمثابة مرشد للسادة أعضاء هيئة التدريس فى كليات التربية الرياضية بمصر.