تعد الألعاب الشعبية من أهم أنواع الفنون الشعبية لأى امه من الأمم أكثر مما يظن البعض عند نظرتهم الأولى لها . فهى اقدم مظاهر النشاط البشرى وهى اول صوره لنشاط الأنسان. فهى صدى لإنفعالاته ومعرض ملذاته وفرحة وهى انعكاس لصورة الحياة .

ومن المعروف أن الألعاب الشعبيه التى كان يمارسها قدماء المصريين ارتبطت بالطقوس الدينية ومراسم توليه الحكم فقد ذكر على جدران إحدى مقابر " بن حسن" بالمنيا أن أى أمير كان لا يتوج ولا يتولى مقاليد الحكم إلا بعد ان يؤدى بعض الألعاب الخاصة بالمهارة مثل الصيد والقنص والرمايه والسباحة والمصارعة وغير ذلك من الألعاب الأخرى . (9 :305)

ولقد دلت الصور والرسوم التى وجدت على جدران المعابد وخاصة مقابر "بن حسن" على أن الفراعنة كان يطيب لهم ان يشهدوا المباريات الرياضيه من شرفات قصورهم وأن الأمراء كان يستخفهم الحماس أحيانا فينزل بعضهم إلى حلبه المباريات ليكونوا على كثب من المتبارين ويشجعونهم بعبارات التشجيع والتهنئة .

وتضمت صور ورسوم أعيادهم أوضاعاَ دقيقة رائعه لفتيات وفتيان اقترن اداؤها بالتنظيم والايقاع الحركى .. وقد رمزت هذة الرسوم ايضأ إلى طائفتين من الألعاب . طائفة بسيطة الاوضاع ويسيرة فى أدائها تستهدف الرشاقه وتنمية البدن فضلآ عن أغراض اللهو والمتعه كان الصبيه يلعبونها داخل الدوروقريبا منها وفى اماكن التعليم . أما الطائفه الاخرى فقد استلزم ادائها كثيراَ من الجهد والمهارة والتمرين وكان يؤديها الشباب من هواه ومحترفين ومارسها العسكريون وكانت منها ألعاب المصارعه وحمل الأثقال والتحطيب والعدو والسباحه والتجديف.