الکرة الطائرة من الألعاب الرياضية التي لها خصائص مختلفة تميزها عن باقي الألعاب الرياضية الأخرى لما تعود به من فوائد کثيرة لممارسيها من النواحي البدنية والحرکية والنفسية والاجتماعية لذا تقدمت هذه اللعبة بخطوات ملموسة في السنوات الاخيرة في البطولات العالمية والاولمبية، وهذا يعود الى متغيرات وجوانب عدة أدرکتها الدول المتقدمة في هذه اللعبة وأخضعتها للبحث والدراسة إذ أن الوصول الى المستوى العالي في لعبة الکرة الطائرة يحتاج الى الترکيز على قدرات بدنية معينة دون غيرها وذلک في مراحل معينة من التدريب الرياضي لان لهذه القدرات الدور الأساسي في إحراز النقاط والفوز في المباريات.
ويؤکد "علي مصطفي"(1999م) أن الکرة الطائرة تعتبر من الألعاب ذات المهارات المفتوحة التي تتطلب من المتدرب ترکيز عالي من أجل تعلمها ومن هذه المهارات الضرب الساحق وحائط الصد، إذ تعد من المهارات المهمة في الکرة الطائرة لأنها من المهارات الدفاعية والهجومية لهذا يتحتم علينا البحث عن احدث الأساليب والوسائل والطرق من اجل تعلمها وإتقانها.(18: 85)
ويوضح کل من " محمد صبحى حسانين وحمدي عبد المنعم "( 1997م) أنه قد حان الوقت لاستخدام أساليب متقدمة في التدريب تمکن المدربين من الحصول على مستوي افضل لفرقهم واحراز النتائج علي الفرق المنافسة.( 22 : 18 )
لهذا تري الباحثة من الضروري إعادة النظر في طرق التدريب التي توفر کافة الإمکانيات للاعب للحصول على الفوز وذلک من خلال عملية التدريب المناسب و ان الاتجاه المتزايد تجاه تحقيق الانجاز الرياضي دفع العلماء الى دراسة العديد من طـرق التـدريب والتي يمکن من خلالها إحداث تأثيرات إيجابية على الأداء، ويعتبر التدريب المرکب إحدى هذه الطرق التـي إسترعت الإنتباه في الآونة الأخيرة.