نظراً لأهميتها وعلاقتها المباشرة بصحة الطفل البدنية والنفسية في محيط أقرانه، باتت دراستنا للأنماط الجسمية لأطفالنا السعوديين، وبناء الجداول المعيارية لها ضرورة ملحة، لإمكانية متابعة معدلات نموهم البدني من خلال الدراسة المقارنة في ضوء معدلاتها العالمية، ولتحقيق أهداف الدراسة أُختيرت العينة بالطريقة الطبقية المنتظمة من المدارس الحكومية الإبتدائية والمتوسطة بالأحساء بالمملكة العربية السعودية حيث بلغت 1350 تلميذاً من السعوديين خضعت لتطبيق القياسات الأنثروبومترية: الطول، الوزن، سمك الجلد والدهن، والمحيطات في بعض مناطق الجسم، كما طُبقت معادلة مؤشر كتلة الجسم لتقدير الأنماط الجسمية الرئيسية. 
وتشير النتائج لتباين نسب توزيع الأطفال السعوديين على الأنماط الجسمية، فبينما بلغت نسبة الأطفال ذو النمط الصحي 28.81% من العينة الكلية، جاء النمط النحيف (نقص الوزن بدرجاته) في الصدارة بنسبة 53.41%، أما فيما يتعلق بالنمط السمين (زيادة الوزن والسمنة بدرجاتها الثلاث) فقد حقق نسبة 17.78%، مع الإتجاه لزيادة النسبة توازياً مع التقدم في العمر، حيث حققت المرحلة السنية 14: 14.99 النسب الأكبر في زيادة الوزن والسمنة بكل درجاتها. كذلك أسهمت الدراسة في التوصل للجداول المئينية لمؤشر كتلة الجسم للمراحل العمرية من 6: 14.99 والتي اُستخدمت للمقارنة مع نظرائها في مجتمعات أوربية، حيث أشارت مقارنة المئين الخمسيني للدراسة الحالية مع الدراسات المرجعية المطبقة على الأطفال الأوربيين، لفروق لصالح الأطفال السعوديين، ما يشير لإتجاه أطفالنا نحو زيادة الوزن في جميع المراحل العمرية قيد الدراسة. وفى ضوء النتائج نوصي بإستخدام الجداول المئينية لمؤشر كتلة الجسم في الدراسة الحالية في دراسات النمو للأطفال (الذكور) خلال المرحلة العمرية 6 – 15 سنة. وتحديد طفرات النمو أو مشكلاته الواضحة، ومن ثم إقتراح الحلول للحفاظ على الحالة الجسمانية للأطفال في معدلاتها الطبيعية المقابلة لمرحلة نموهم.