الملخص:هدفت الدراسة إلى الوقوف على دور سياسة التدوير الوظيفي في تنمية المهارات الإشرفية للعاملين في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة, من خلال التعرف على سياسة التدوير الوظيفي من منظور الأدبيات المعاصرة، وتحليل هذه السياسة وتطبيقاتها العملية ومتطلبات ومراحل تطبيقها، والعلاقة بين التدوير الوظيفي والمهارات الإشرافية وإستعراض تجربة التدوير الوظيفي في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة من خلال الدراسة الميدانية, وتقديم عدد من التوصيات يمكن من خلالها تفعيل تطبيق التدوير الوظيفي في المنظمات العامة المصرية.
وأظهرت الدراسة العديد من النتائج أهمها، مستوى الإدارة التنفيذية هى أنسب المستويات الوظيفية لتطبيق التدوير الوظيفي يليها مستوى الإدارة الوسطى ويقل العائد من تطبيقه على الإدارة العليا والإشرافية، يسهم التدوير الوظيفي في تنمية المهارات الإشرافية للعاملين، لأبعاد التدوير الوظيفي تأثير على تنمية المهارات الإشرافية للعاملين.
على ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة فقد أوصت بعدة توصيات, أبرزها،ضرورة توعية العاملين بالتدوير الوظيفي وأسسسه وضوابطه والفوائد التي ستعود عليهم من تطبيقه،مراعاة الجانب الإنساني عند تطبيق التدوير الوظيفي مع مراعاة قدرات ومهارات ورغبات العاملين لضمان نجاحه، ضرورة التخطيط الجيد للتدوير الوظيفي، تطبيق التدوير الوظيفي في بداية حياة العامل الوظيفية حتى يلم بأمور عديدة في الوظائف إلى أن يصل لمستوى إشرافي، لابد من تحديد نسبة معينة لمن يتم تدويرهم وتحديد نسبة أقل للقيادات الإدارية حتى لا تفقد الإدارة القدرة على إتخاذ القرارات المناسبة القائمة على الخبرة.