في ضوء تباين الركائز الفكرية حول انعكاسات القدرة الإدارية للمديرين التنفيذيين على أداء منشآت الأعمال وأسهمها المصدرة بسوق التداول، حيث جنحت "نظرية الوكالة" إلى التأثير السلبي لهذه القدرة في ظل فرضية التربح الإداري، وفي المقابل جنحت كل من "نظرية الصفوف الإدارية العُليا"، بالإضافة إلى "نظرية الاعتماد على الموارد" إلى التأثير الإيجابي لتلك القدرة في ظل فرضية الاستخدام الأمثل للموارد، مما أوجد فجوة بحثية. ولهذا سعى البحث الحالي إلى التعرف على تأثير الدور المعدل للإداء المستدام لمنشآت الأعمال بين القدرة الإدارية للمديرين التنفيذيين وأداء أسهم تلك المنشآت في بيئة الأعمال المصرية؛ وذلك من خلال تحليل كمي لخمسة وخمسون منشأة مقيدة في البورصة المصرية، خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2019، وتم استخدام تحليل البيانات المستعرضة لاختبار فروض البحث. وخلص التحليل الاستدلالي إلى وجود تأثير معنوي للقدرة الإدارية للمديرين التنفيذيين على كل من الأداء المستدام وأداء الأسهم التي تصدرها منشآتهم؛ بالإضافة إلى وجود تأثير معنوي للأداء المستدام لمنشآت الأعمال على أداء أسهمها المتداولة عند مستوى (1 %)، بذلك يتبين انطباق فرضي التربح الضريبي، والاستغلال الأمثل لموارد المنشأة في بيئة الأعمال المصرية. وأخيرًا في ظل النموذج الشامل قد وجد البحث أن الدور المعدل للأداء المستدام لمنشآت الأعمال كان له تأثيرًا معنويًا على المتغير الناتج (أداء أسهم هذه المنشآت)، أما المتغير المنبئ (القدرة الإدارية للمديرين التنفيذيين) فلم يكن له أي تأثير معنوي على المتغير الناتج (أداء أسهم هذه المنشآت)، وهو الأمر الذي يمكن تفسيره إحصائيا فى ضوء ارتفاع معامل الارتباط بين المتغير المنبئ والمتغير المعدل بمعامل ارتباط قيمته المقدرة بـ (88,4 %)، أما فكريًا؛ يعتبر الأداء المستدام هو خلاصة القدرة الإدارية للمديرين.