المستخلص:
هدف البحث الحالي إلى تنمية مهارات الهوية الرقمية والوعي بالأمن الفكري والمعلوماتي لدى طلاب التعليم المهني بنظام التعلم المدمج، بكلية التربية النوعية، جامعة المنيا، من خلال نمط استجابة روبوتات الدردشة التفاعلية (النصية/ الصوتية/ المصورة) ببيئة التعلم الالكترونية، وتم الاستعانة بالنموذج العام للتصميم التعليمي (ADDIE) في المراحل العامة بتصرف من الباحثتين، لتصميم نموذج تعليمي مقترح بإضافة خطوات تفصيلية تتفق والبحث الحالي. أيضًا تم التوصل لقائمة بالمعايير التصميمية لبيئة التعلم الإلكترونية القائمة على نمط استجابة روبوتات الدردشة التفاعلية (النصية/ الصوتية/ المصورة). واتبع البحث المنهج التجريبي والتصميم شبه التجريبي ذو الثلاث مجموعات، حيث تم تقسيم عينة البحث إلى ثلاث مجموعات تجريبية بواقع (26) طالب لكل مجموعة لتصبح عينة البحث ككل (78) طالباً، وتم تطبيق التجربة الأساسية للبحث على عينة من طلاب المستوى الثالث من برنامج تكنولوجيا التعليم الرقمي للتعلم المهني بنظام التعلم المدمج، بقسم تكنولوجيا التعليم، كلية التربية النوعية، جامعة المنيا؛ وتم تقسيمهم عشوائيًا إلى المجموعة التجريبية الأولى: نمط استجابة روبوتات الدردشة التفاعلية (النصية) ببيئة التعلم الالكترونية، والمجموعة التجريبية الثانية: نمط استجابة روبوتات الدردشة التفاعلية (الصوتية) ببيئة التعلم الالكترونية، والمجموعة التجريبية الثالثة: نمط استجابة روبوتات الدردشة التفاعلية (المصورة) ببيئة التعلم الالكترونية، وتمثلت أدوات القياس في: اختبار تحصيلي لقياس الجوانب المعرفية المرتبطة بمهارات الهوية الرقمية، وبطاقة ملاحظة لقياس الجوانب الأدائية لمهارات الهوية الرقمية، ومقياس الوعي بالأمن الفكري والمعلوماتي.
وأسفرت نتائج البحث عن فاعلية بيئة التعلم الإلكترونية القائمة على نمط الاستجابة في روبوتات الدردشة التفاعلية (نص/صوت/صورة) في تنمية مهارات الهوية الرقمية والوعي بالأمن الفكري والمعلوماتي لجميع الطلاب عينة البحث، وتفوق طلاب المجموعة التجريبية الأولى (نمط الاستجابة النصية) مقارنة بنظرائهم في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي لمهارات الهوية الرقمية، بينما تفوقت المجموعة التجريبية الثالثة (نمط الاستجابة المصورة) في التطبيق البعدي لبطاقة ملاحظة مهارات الهوية الرقمية، وتساوت المجموعات التجريبية الثلاثة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي بالأمن الفكري والمعلوماتي، وأوصى البحث بضرورة تطوير بيئات التعلم عبر روبوتات الدردشة التفاعلية لما توفره من دعم يسهم في زيادة تفاعل الطلاب مع الموقف التعليمي، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتنوعة لتنمية المهارات المختلفة لجيل الألفية الثالثة، وضرورة المواكبة السريعة للتقنيات التعليمية الحديثة التي تعزز الهوية الرقمية في المجتمعات الافتراضية.