أولاً- مقدمة البحث: يشهد العالم في العصر الحاضر تطورا متسارعا في صناعة الوسائل التكنولوجية المختلفة والتى لم يعد بالإمكان التخلى عنها، ففى عالم تغزو فيه التكنولوجيا بسرعة فائقة أصبح من المستحيل أن نجد طفلا لا يستخدم الهواتف الذكية والكمبيوتر والايباد، فلا يجد الطفل صعوبة في استخدام شاشات اللمس أو الضغط على الأزرار التى تحتويها تلك الاجهزة التكنولوجية الحديثة، وبذلك أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية لأى طفل، وذلك بسبب جاذبية وسحر التطبيقات والبرامج التى تتوافر في تلك الأجهزة. ويقضى الأطفال ساعات طويلة في استخدام الأجهزة الذكية من هواتف ذكية, وحواسيب لوحية قد تصل إلى حد الإدمان دون رقابة أو سيطرة غير مدركين لما يمكن أن تسببه لهم من أضرار وآثار سلبية، عند ذلك تصبح محاولة إبعادهم عنها مسألة قد تزداد صعوبة مع الوقت، مما يستوجب أن يقوم الآباء والمربون بالتدخل من أجل حماية هؤلاء الأطفال من التأثيرات الخطيرة لهذه التكنولوجيا على جوانب نموهم المختلفة بدنيا ومعرفيا ونفسيا واجتماعيا وأخلاقيا. (منار الخالدى وجهان العمران، 2022: 38) وقد صدرت مؤخرا تحذيرات جديدة من قبل الخبراء والتربويين بخصوص استخدام الأطفال لهذه الأجهزة ووجودهم في مواقع التواصل الاجتماعى، حيث أشاروا الى خطورة انتهاك خصوصية الأطفال وجمع بياناتهم دون إذن من الوالدين، هذا مع وجود دعوات لإيجاد آلية تكفل حماية الطفل وتمنع تعرضه للاستغلال والجرائم الإلكترونية. livingstone&smith,2014 :15))