مستخلص البحث: يعتبر الاكتئاب من أشد أمراض العصر انتشاراً وفتكاً بالأفراد والمجتمعات، بما يؤدي إليه من انتحار وتفكك أسري وتردي اجتماعي، وتخلف سلوكي، حيث يعبر الاكتئاب عن وجود مشكلة بين الأنا والآخر بما يؤدى به إلى الوصول لمراحل مختلفة من الاكتئاب حيث إن المراهق تسيطر عليه أفكار وخواطر سلبية عن نفسه والناس، وتعمل هذه الافكار كقوى داخلية تشوه وتحرف تفسيره لجوانب الخبرة فى الاتجاه السلبى، اذ يصل إلى استنتاجات خاطئة قائمة على مقدمات مشوهة، مما يؤدى إلى تقدير سلبى لذاته، فالوقائع يخطىء سماعها ومن ثم يحرف إدراكها ثم يحرف تمثيلها واستيعابها اذ تتماشى مع خط التفكير السلبى، ويعد العلاج بالفن من المجالات المهنية والأكاديمية التى تقوم على تطويع الأنشطة الفنية التشكيلية، وتوظيفها بأسلوب منظم ومخطط، لتحقيق أغراض تشخيصية وعلاجية تنموية نفسية، مشكلة البحث: ينجم الاكتئاب عن تفاعل معقد بين عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية فالأشخاص الذين عاشوا تجارب سلبية (البطالة، أو فقدان شخص عزيز، أو الأحداث الصادمة) هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ويمكن أن يؤدي الاكتئاب بدوره إلى مزيد من التوتر واختلال الأداء، لذلك يتم الحد من التشوهات المعرفية التى تصاحب مرضى الاكتئاب المدمر لقدراتهم العقلية والبدنية، كيف يمكن أن تكون الأنشطة الفنية وسيلة لخفض بعض التشوهات المعرفية لدى مرضى الاكتئاب ؟ فروض البحث 1.. يوجد فرق ذو دلالة احصائية لمتوسط درجات مقياس التشوهات المعرفية قبل وبعد تطبيق الأنشطة الفنية لصالح التطبيق البعدى 2. هناك إمكانية لإعداد أنشطة فنية للعمل على خفض حدة بعض التشوهات المعرفية لمرضى الاكتئاب، عينة البحث: يقتصر البحث على دراسة حالة (20) فرد من مرضى الاكتئاب، من طلبة المرحلة الثانوية أدوات البحث: مقياس الاكتئاب، مقياس التشوهات المعرفية، الأنشطة الفنية، نتائج البحث متوسط درجات التطبيق القبلى أعلى من متوسط التطبيق البعدى لمقياس التشوهات العرفية، متوسط درجات التطبيق القبلى أعلى من متوسط التطبيق البعدى لمقياس الاكتئاب يؤكد البحث الحالى على أن للأنشطة الفنية والمجالات المختلفة للفن التشكيلى التي استخدمها أفراد العينة في تحسين الحالة المزاجية، تقديم الأنشطة الفنية والعلاجية التي ساعدت في خفض مستوى التشوهات المعرفية لديهم التوصيات: إجراء المزيد من الابحاث المتعلقة بالتشوهات المعرفية فى المرحل العمرية المختلفة لمرضى الاكتئاب إعداد برامج فن تشكيلى لتنمية المهارات الشخصية التي تقوي البناء النفسي للفرد لمواجهة المشكلات والاضطرابات النفسية.