المستخلص: استهدف البحث الحالي تنمية مهارات الذكاء الرقمي والاستمتاع بالتعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ـ عينة البحث ـ في ضوء نظام التعليم الجديد 2.0 من خلال تصميم وتطوير بيئة تعلم قائمة على نمط التشارك الإلكتروني (التسلسلي/ التآزري/ المتوازي) عبر بيئة التعلم التفاعلية بمنصة Schoology حيث تتضمن عديد من الأدوات والمصادر بكافة أشكالها وخطط توزيع المهام وأدوات الدعم بدلالة نمط التشارك الخاص بكل مجموعة، والتي يتم من خلالها تنفيذ أنشطة التشارك الإلكتروني المتنوعة وتحديد نمط التشارك الأفضل لدى التلاميذ عينة البحث. وتم الاستعانة بنموذج التصميم التعليمي (ASIE) الذي يدمج مكونات التصميم والتطوير في إستراتيجية تتكون من الدمج والتشارك والتطبيق لتحقيق أفضل الممارسات الممكنة في التصميم التعليمي للتشارك الإلكتروني وصياغة الاستراتيجيات والأنشطة التعليمية التشاركية للتخطيط عبر الإنترنت في ضوء المنهج التكاملي لنظام التعليم الجديد 2.0 وتحقيق نواتج التعلم. أيضًا تم التوصل لقائمة بالمعايير التصميمية لنمط التشارك الإلكتروني عبر Schoology، واتبع البحث المنهج التجريبي والتصميم شبه التجريبي ذو الثلاث مجموعات حيث تم تقسيم عينة البحث إلى ثلاث مجموعات تجريبية بدلالة نمط التشارك بواقع (25) تلميذًا لكل مجموعة، وتمثلت أدوات البحث والقياس في: اختبار تحصيل الجانب المعرفي لمهارات الذكاء الرقمي، بطاقة ملاحظة مهارات الذكاء الرقمي، مقياس الاستمتاع بالتعلم. وأسفرت نتائج البحث عن تنمية مهارات الذكاء الرقمي والاستمتاع بالتعلم لجميع عينة البحث، وتفوق المجموعة التجريبية الثانية (نمط التشارك التآزري) على المجموعة التجريبية الأولى (نمط التشارك التسلسلي) والمجموعة التجريبية الثالثة (نمط التشارك المتوازي) في التطبيق البعدي لكل من الاختبار المعرفي وبطاقة ملاحظة مهارات الذكاء الرقمي، بينما تساوت المجموعات التجريبية الثلاثة في التطبيق البعدي لمقياس الاستمتاع بالتعلم، وأوصى البحث بتطوير منهجية تدريس المقررات القائمة على المشروع من خلال دعم التشارك عبر بيئات التعلم الإلكتروني، وضرورة تنمية مهارات الذكاء الرقمي للمتعلمين بجميع مستوىاتهم لتطوير المواطن الرقمي الفعال، الاهتمام بتنمية الاستمتاع بالتعلم من بعد من خلال توفير بيئات تعلم آمنة تثير دافعية التعلم، إعادة النظر في محتوى المناهج وتضمينها الأنشطة التي تعمل على مهارات الذكاء الرقمي بالمنهج التكاملي لنظام التعليم الجديد 2.0 مع توفير البينية التحتية التكنولوجية بالمدارس اللازمة لتدريس ذلك.