هدف البحث إلى استكشاف طبيعة العلاقة بين أنماط الألعاب الإلكترونية المفضلة لدى أطفال الروضة وسماتهم المزاجية، وذلك باستخدام المنهج المختلط وهو منهج يجمع ما بين المنهج الوصفي، والمنهج النوعي، على عينة قوامها (162) طفلاً وطفلة، تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (5-6) سنوات، ولتحقيق هدف البحث تم إجراء مقابلات شبه منظمة مع أطفال الروضة وأمهاتهم لتحديد أنماط الألعاب الإلكترونية المفضلة لدى الأطفال، واستخدام مقياس لتحديد السمات المزاجية للأطفال من وجهة نظر أمهاتهم. وتوصلت النتائج إلى أن الأطفال الذين يفضلون نمط ألعاب المحاكاة، وألعاب الإيقاع. أعلى السمات المزاجية لديهم سمة الحيوية المتدفقة، يليها سمة ضبط الجهد الزائد، ثم سمة العاطفة السلبية. وأن الأطفال الذين يفضلون نمط ألعاب الخيال، وألعاب الحركة، والألعاب التعليمية. أعلى السمات المزاجية لديهم سمة ضبط الجهد الزائد، يليها سمة الحيوية المتدفقة، ثم سمة العاطفة السلبية. وأن الأطفال الذين يفضلون نمط ألعاب الألغاز أعلى السمات المزاجية لديهم سمة العاطفة السلبية، يليها سمة الحيوية المتدفقة، ثم سمة ضبط الجهد الزائد. أي أنه توجد فروق في السمات المزاجية لدي أطفال الروضة، تَرجع إلى أنماط الألعاب الإلكترونية المفضلة لديهم. ومن ناحية أخرى توصلت النتائج إلى أن الأطفال المرتفعون في سمة العاطفة السلبية هم الذين يفضلون نمط ألعاب الألغاز بنسبة (100)%، وأن الأطفال المرتفعون في سمة ضبط الجهد الزائد هم الذين يفضلون ألعاب الخيال بنسبة (70)%، وأن الأطفال المرتفعون في سمة الحيوية المتدفقة هم الذين يفضلون نمط ألعاب المحاكاة بنسبة (59)%. ويوصي البحث بضرورة تشجيع أطفال الروضة على ممارسة ألعاب الخيال التي يفضلها الأطفال الذين يتمتعون بسمة ضبط الجهد الزائد.