تعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل التربوية التعليمية والتعلمية التي تحتاج إلى جودة التعليم, فهي بمثابة الفترة الحرجة التي يتم فيها وضع القواعد الأساسية لمعالم شخصية الطفل حتى توضع في الإطار الخاص بها وتظهر معالمها يوماً بعد آخر.
وفي هذه المرحلة تبدأ التنشئة الاجتماعية وإكساب الطفل القـيم والاتجاهـات ويسهل عليه في هذه المرحلة تراكم المعلومات والخبرات ورموز وأشكال الأشياء حتى يسهل عليه استخدامها في اكتساب المهارات والخبرات المستقبلية وتحليلها والتعامل معها، ومن خلال ذلك أصبح دور معلمة رياض الأطفال ذو أهمية قصوى في تحقيق نواتج التعلم، وهذا يؤدي إلى تنمية قدرات الأطفال واستعداداتهم.
فمعلمة رياض الأطفال لها دور رئيس فى تعلم الأطفال فهي التي تؤهل الأطفال لاكتساب المعلومات ومهارات التفكير الابتكاري
تهدف الدراسة الحالية إلى: التحقق من استخدام استخدام خرائط التفكير في تنمية التفكير الابتكاري لدى طفل الروضة، وقد بلغت عينة الدراسة النهائية (20) طفل وطفلة تراوحت أعمارهم من (5-6) سنوات، وقامت الدراسة بتقسيمهن إلى مجموعتين تجريبية، وآخرى ضابطة بعد إجراء التكافؤ في متغير العمر والذكاء والمستوى الاقتصادي الاجتماعي والثقافي.
أدوات الدراسة مقياس التفكير الابتكاري (إعداد الدراسة)، مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي (إعداد: محمد سعفاد، ودعاء خطاب 2016)، واختبار الذكاء استانفورد بنية تقنين صفوت فرج الصورة الخامسة (2005)، برنامج خرائط التفكير (إعداد الدراسة).
وقد أسفرت نتائج الدراسة عن: فاعلية استخدام خرائط التفكير في تنمية التفكير الابتكاري لدى طفل الروضة، واتضح ذلك من خلال دلالة الفروق بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية والضابطة لصالح: (المجموعة التجريببية)، وأيضاً بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية بين القياسين القبلي والبعدي لصالح: (القياس البعدي)، كما استمر احتفاظ المجموعة التجريبية بالمكتسبات التدريبية بعد شهر من القياس البعدي.