هدف البحث الحالي إلى التعرف على مستوى المهارات الإجتماعية بين الأطفال ذوي التأخر اللغوي
وترجع أهمية البحث الى كون عيوب المهارات الإجتماعية تمثل مشكلة تؤثر في توافق الطفل المتأخر لغوياً مع غيره من الاشخاص وتؤثر في اكتسابه المعارف والمهارات اللازمة.
وعلى الجانب التطبيقي للبحث الحالي أهمية علمية تتعلق بما يمكن أن يتوصل إليه من نتائج التطبيق الميداني للأدوات عن طريق الباحث لرصد المشكلات الإجتماعية التي يمكن أن يواجهها الأطفال ذوي التأخر اللغوي.
تكونت عينة البحث من (30) طفلاً (من بينهم 15 ولد و15 بنت) من أطفال ما قبل المدرسة الذين يعانون من التأخر اللغوي وقصور في المهارات اللغوية في المرحلة العمرية (4-6 سنوات)
واتبع الباحث في دراسته الحالية المنهج الوصفي لإجراء الدراسة الميدانية، وذلك لملاءمته لطبيعة الدراسة الحالية وأهدافها.
استخدم الباحث المقياس اللغوي المعرب لأطفال ما قبل المدرسة (ترجمة الدكتور أحمد أبو حسيبة,2016)، واختبار المهارات الإجتماعية لطفل الروضة (إعداد/ سهير كامل أحمد, بطرس حافظ, 2008)
وتشير النتائج إلى أن مستوى المهارات الاجتماعية لدى الأطفال المتأخرين لغوياً كان متوسطاً, وقد يرجع ذلك إلى تأثير تأخر اللغة على السلوك الإجتماعي للطفل تأثيراً سلبياً, حيث يواجه الطفل الذي يعاني من التأخر في النمو اللغوي من صعوبات عديدة في عمليات التفاعل والتواصل الإجتماعي, والتي من شأنها تقليل الفرص التي أمامه لإكتساب المهارات الإجتماعية اللازمة للنجاح في المواقف الحياتية اليومية وتكوين الصداقة وتجنب العزلة إجتماعياً عن أقرانه.
فضلاً عن ذلك, فإن علاقة الطفل ذو التأخر اللغوي بأقرانه العاديين وغيرهم من الأشخاص المحيطين به في المجتمع سواء في الأسرة أو المدرسة أو المواقف الإجتماعية المختلفة تسهم بدرجة كبيرة في تشكيل صورة الطفل عن ذاته