هدف البحث إلأى التعرف على مدى فاعلية أنشطة موسيقية باستخدام التكامل الحسي
لتنمية الانتباه لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم الموهوبين، حيث تكونت عينة الدراسة من
(10) أطفال من ذوي صعوبات التعلم الموهوبين ممن تراوحت أعمارهم فيما بين (4 -6)
واعتمد البحث على المنهج شبه التجريبي باستخدام تصميم المجموعة الواحدة، كما اعتمدت
الباحثة اختبار المصفوفات المتتابعة لجون رافن، ومقياس التقدير التشخيصي لصعوبات التعلم
النمائية من بطارية مقاييس التقدير التشخيصي لصعوبات التعلم الأكاديمية
والنمائية) (LDDRS) إعداد فتحي الزيات (2008) ومقياس الكشف عن الموهوبين في
مرحلة ما قبل المدرسة (برايد ترجمة سلفيا ريم)، ومقياس الانتباه من أبعاد بطارية تشخيص
صعوبات التعلم النمائية (إعداد سهير كامل وبطرس حافظ)، بينما تحددت أدوات التدخل
(العلاجية) في برنامج قائم على الأنشطة الموسيقية باستخدام التكامل الحسي (من إعداد
الباحثة)، واعتمدت الباحثة على اختبار ويلككسون لاختبار فروض الدراسة احصائيًا، وأظهرت
نتائج البحث أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أبعاد مهارات
الانتباه والدرجة الكلية لدى أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي مما يدل على
فاعلية البرنامج في تنمية الانتباه لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم الموهوبين، كما بينت
النتائج أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات أبعاد مهارات الانتباه
والدرجة الكلية لدى أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي مما يدل على
استمرار فاعلية البرنامج من خلال نتائج القياس التتبعي. وقدم البحث مجموعة من التوصيات
والمقترحات لدراسات لاحقة على ضوء ما أسفرت عنه النتائج.