أن ما يشهده العصر من تقدم كبير فى المجال العلمى والتقنى يتطلب إعداد الطلبة إعداداً جيداً ليكونوا قادرين على الاعتماد على ذاتهم من خلال استمرار الفيض الغزير من المعلومات والمعارف الذى غزا جميع ميادين الحياة ومنها ميدان التعليم، والذى جعل الاتجاهات الحديثة تؤكد على أهمية الوصول إلى إتقان الطلاب لمعظم المهارات المعرفية والمهارية وأيضاً موقف المتعلم الإيجابى من العملية التعليمية.
إن أسلوب تدريس الأقران هو من أساليب التدريس الحديثة يتمثل في طالب معلم يقوم بتعليم طالب ذي مستوى أقل أكاديميا، وهو نظام يساعد فيه الطلاب بعضهم ‏البعض ويبني على أساس أن التعليم متمركز حول ‏المتعلم مع الأخذ بنظر الاعتبار بيئة التعلم الفعالة التي تركز ‏على اندماج الطالب بشكل كامل في العمل التعاوني، ويتم التعليم تحت إشراف ‏المدرس، كأن يقوم الطلاب بتعليم من هم أقل منهم عمراً، أو أقل منهم في تحصيل بعض جوانب المهارة الحركية وفهم أساسياتها.     
ومن هنا يمكن الاستفادة من طرق التدريس الحديثة (تدريس الأقران) فى العمليه التعليمية لمقررات الملابس والنسيج وتواجه العملية التعليمية بعض المشكلات منها أن الزمن المتاح للتعليم بالطريقة التقليدية الاهتمام باختيار غير كاف خصوصا مع زياده عدد الطلاب ونقص فى عدد المحاضرين، وايضا الطريقه التقليديه لا تراعى الفروق الفرديه بين الطلاب، مما قد يؤدى إلى انخفاض مستوى استيعاب الطلاب ومن هذا المنطلق قد تم الاستعانه بطرق تدريس حديثة (تدريس الأقران) فى مقرر التريكو والكروشيه، ويعد تعلم بعض غرز التريكو الكروشيه من المواد التعليميه المقررة ضمن مناهج تخصص الملابس والنسيج، فكان لابد من الاهتمام  باختيار طرق التدريس المناسبة  لهذا المقرر وذلك لتنمية قدرات ومهارات الطلاب الفنية، وإكسابهم المعارف المرتبطه بهذه الماده الدراسية. وتتحدد مشكلة البحث فى محاولة لمعرفة اّثر استخدام استراتيجية تدريس الأقران على تنميه مهارات تنفيذ بعض غرز الكروشيه وبقاء أثر التعلم. 
 وتهدف الدراسة الى إدخال إستراتيجية تدريس الأقران فى تنفيذ بعض غرز التطريز والتعرف على مدى أثرها.  واستخدمت الباحثة المنهج التجريبي وقد استخدمت الباحثة فى تطبيق البحث عدة أدوات (الاختبار المهارى –بطاقة ملاحظه - مقياس التقدير) وتم تحكيم بطاقة الملاحظه ومقياس التقدير من قبل متخصصين، وأظهرت النتائج الإحصائية فعالية استخدام استراتيجية تدريس الأقران فى رفع المستوى المهارى لدى الطالبات وبقاء أثر التعلم مما ساهم فى تحقيق أهداف البحث.