تعد فئة الشباب من أهم المراحل العمرية التي تتشكل فيها الاتجاهات السليمة والإيجابية نحو ممارسة النشاط البدني المنتظم من أجل الارتقاء بصحتهم والحفاظ عليها. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير تدريس مقرر التربية الصحية على تغير اتجاهات طلبة جامعة أم القرى نحو ممارسة النشاط البدني، وكيفية تأثير ذلك على جوانبهم الصحية، الاجتماعية، النفسية، والعلمية. تم استخدام المنهج الوصفي بأسلوبه المسحي لملاءمته لطبيعة وأهداف الدراسة، حيث تم اختيار عينة الدراسة من بين 208 طالباً (1,3 ± 21,60 سنة) من جامعة أم القرى. استخدمت الدراسة استبانة كأداة للقياس، تضمنت 34 عبارة مقسمة إلى أربعة أبعاد رئيسة: البعد الصحي، الاجتماعي، النفسي، والعلمي. لتحليل البيانات، استخدمت الدراسة الأساليب الإحصائية المناسبة، مثل القياسات المتوسطية والانحرافات المعيارية، بالإضافة إلى اختبار (Paired Samples t Test) لتحديد الفروق بين المتوسطات لدرجات الطلاب فيما يتعلق بممارسة النشاط البدني بين القياس القبلي والبعدي.
وجدت الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية بين القياسين القبلي والبعدي، لصالح القياس البعدي في جميع عبارات أداة القياس في الأبعاد الصحي والنفسي، بمستوى دلالة أقل من 0,001. كما وجدت الدراسة فروقاً ذات دلالة إحصائية بين القياسين، لصالح القياس البعدي في معظم عبارات أداة القياس في الأبعاد الاجتماعي والعلمي، بمستوى دلالة أقل من 0,001. تشير النتائج إلى وجود ارتباط إيجابي بين تدريس مقرر التربية الصحية وتحسين اتجاهات الطلاب نحو ممارسة النشاط البدني، وذلك من خلال إظهار فروق ذات دلالة إحصائية بين القياسين. يُنصح بالاستمرار في تحديث محتويات المقرر بما يتوافق مع احتياجات الطلاب المستقبلية ورؤية المملكة في برنامج جودة الحياة، لتعزيز تشجيع الطلاب على ممارسة النشاط البدني وتقديم المعلومات الحديثة حول فوائده وتأثيره الإيجابي على جميع الأبعاد.