مقدمة البحث.

تعد الرياضة ضمن الأنشطة الإنسانية اللازمة، فلا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات الانسانية بأى نموذج من أشكال الرياضة دون النظر عن تقدم أو تخلف هذا المجتمع ، فلقد عرفها الانسان عبر عصوره الحضارية المختلفة ، فبعض المجتمعات اهتمت بالرياضة لاعتبارات عسكرية سواء دفاعية او توسعية ، والبعض الاخر لشغل وقت الفراغ وكشكل من أشكال الترويح ، بينما وظفت الرياضة فى شعوب أخرى كطريقة تربوية ، حيث فطن الخبراء التربويون القدماء إلى إطار القيم الذى تستخدمة الرياضة، وقدرتها الضخمة على تنشئة وتطبيع وبناء شخصيات اجتماعية متزنه ، الناتجة عن الاثار الصحية التى ارتبطت منذ القدم بممارسة الرياضة وتدريباتها البدنية، وهو المفهوم الذى اكدته نتائج البحوث والفحوصات العلمية حول الاثار الوظيفية والصحية على المستوى البيولوجى للإنسان.

مشكلة البحث.

حياة كريمة هى ضمن المبادرات الرئاسية التى توفر سبل الراحة الى المواطن المصرى ولكن جاءت هذة المبادرة فى إطار جودة السكن والتعليم والصحة ولم تشر فى محاور عمل المبادرة عن الحياة الكريمة التى يكتسبها المواطن حين ممارستة للرياضة والتى تعد أحد أهم السبل توفير حياة كريمة بالتزامن مع محاور هذة المبادرة.

ويحاول الباحث هنا فى هذة الدراسة البحث عن دور وزارة الشباب والرياضة واللجان التابعة لها فى تدعيم هذة المبادرة من النواحى الرياضية المختلفة وتأثيرها على جودة وأسلوب حياة المواطن ليحظى بالحياة الكريمة التى تهدف هذة المبادرة اليها وإلقاء الضوء على التحديات والصعوبات التى يمكن أن تحد من تفعيل هذة المبادرة.