يعتبر الترويح العلاجى من الأنشطة الهامة التي تهدف إلي مساعدة مصابى الجلطة الدماغية علي التكيف النفسى والإجتماعي وقد تعددت وسائل الترويح ولكن الوعي بأهميته وإدراك دوره في تنمية الفرد والمجتمع لاتزال في حاجة إلي تنظيم أدق وجهد أكبر حتي يتخذ مكانته في المجالات المختلفة للمجتمع ، والدول المتقدمة قد آمنت بالترويح العلاجى وإتخذته وسيله لتحقيق أغراض إجتماعية هامة وخاصة في مجالات الوقاية والعلاج حيث تستخدم أنشطة الترويح الرياضى المختلفة لتحقيق رغبات المرضي إلي النشاط بالإضافة إلي وسائل العلاج الأخرى ، وتؤدي الإعاقات بأنواعها المختلفة سواء الحركية أو الذهنية أو الحسية أو غيرها إلي ظهور بعض القصور في القدرات المختلفة لدي الفرد، الأمر الذي ينعكس علي قدرة الفرد علي القيام بالأدوار والأنشطة المختلفة سواء علي المستوي الشخصي أو المجتمعي مما يوضح أهمية توفير برامج تنموية وتأهيلية لهؤلاء الأفراد المصابون بالجلطة الدماغية لتنمية قدراتهم وإستثمارها داخل المجتمع، ويعد دعم المصاب بالجلطة الدماغية سواء من المجتمع أو العائلة ومساندته أمراً مهماً جداً سواء من الناحية المعنوية أو النفسية أو الصحية حيث يساهم ذلك الدعم في الحصول على أفضل النتائج أثناء المثول لعملية الشفاء من الجلطة الدماغية ، فالصحة الجيدة خصوصاً في حالة الجلطة الدماغية لا تمنى بالإنعزال عن الحياة حيث توجد حياة بعد الإصابة بالجلطة ولا بد من مساعدة المريض لتحقيق تلك للحياة.
يهدف البحث إلي تصميم برنامج ترويح علاجى لتحسين الأداء الحركى لبعض المهارات الطبيعية لمرضى الجلطة الدماغية.