يستهدف البحث دراسة واختبار العلاقة بين الممارسات الضريبية العدوانية وقيمة الشركة، وأثر آليات حوكمة الشركة على هذه العلاقة. وذلك بالتطبيق على عينة من الشركات المصرية المقيدة بالبورصة خلال الفترة (2013-2020).وقد توصلت  نتائج الدراسة إلي أن الممارسات الضريبية العدوانية تؤثر سلبًا وبصورة معنوية علي قيمة الشركات في البيئة المصرية، كماأظهرت نتائج الدراسة أن آليات الحوكمة متمثلة في جودة المراجعة الخارجية ونسبة الإناث في مجلس الإدارة تؤثر بصورة معنوية في العلاقة بين الممارسات الضريبية العدوانية وقيمة الشركة، فقد توصلت الدراسة إلى أنه في ظل ارتفاع جودة المراجعة الخارجية وزيادة نسبة الإناث في مجلس الإدارة قد تؤثر الممارسات الضريبية العدوانية إيجابًا وبصورة معنوية على قيمة الشركة، بينما لم تجد الدراسة تأثيرًا معنويًا لحجم مجلس الإدارة ونسبة الأعضاء المستقلين في المجلس علي العلاقة بين الممارسات الضريبية العدوانية وقيمة الشركة. وللدراسة متضمنات هامة حيث قامت بالتأصيل العلمي لمفهوم الممارسات الضريبية العدوانية من خلال تحديد مفهوم واضح لمثل هذه الممارسات، وتحديد أهم النظريات المفسرة لمثل تلك الممارسات، والتكاليف التي قد تتحملها الشركة نتيجة الإتجاه لهذه الممارسات، والمقاييس المستخدمة لقياس الممارسات الضريبية العدوانية. كما اتضح من نتائج الدراسة التأثير السلبي للممارسات الضريبية العدوانية على قيمة الشركة، وذلك خلافًا للنظرة التقليدية لتلك الممارسات التي كانت تفترض وجود علاقة إيجابية بين تلك الممارسات وقيمة الشركة نظرًا للوفورات الضريبية المتحققة من خلالها. وقد اتضح من نتائج الدراسة أنه لكي تنعكس الوفورات الضريبية المتحققة من تلك الممارسات إيجابًا على قيمة الشركة فذلك مشروط بوجود آليات حوكمة جيدة أهمها جودة المراجعة الخارجية، وزيادة نسبة الإناث بمجلس إدارة الشركات.