تكشف هذه الورقة البحثيّة إسهامَ المكتبات في مناطق النزاعات والنزوح في المناطق العربيّة، من خلال إبراز دوْرها في المشاركة المجتمعيّة، من خلال الحفاظ على هُوِية وثقافة النازحين أثناء النزوج إلى مناطق أخرى، تبعًا لإمدادهم بالمكتبة والورشات والبرامج التي تقدّمها المكتبات في مناطق النزاعات والنزوح، كما تقدّم هذه الورقة مفهومًا لمكتبات الطوارئ أثناء النزاعات والنزوح، والتعريف بنشاطاتها، وبرامجها، ومبادئها، من خلال مبادرة مُنَظّمة "المكتبات بلا حدود".

ويهدف محتوى الورقة البحثيّة إلى رفع مستوى الوعي، بشأن تعليم النازحين العرب في مناطق أخرى، باعتبارها قضيّةً إقليميةً، والحاجة إلى إشراك المكتبات وِفْق وضْع استراتجيات تسعى لإدراج المكتبات في سياسات التعليم لأبناء اللاجئين في المخيمات، ودَعْمهِم في حق الوصول إلى المعلومات، مع الحفاظ على الهُوِية المحلّيّة في الدوّل المُستضيفة.

وتتضمّن الدراسة توصيات موجّهة إلى الجمعيات المِهْنيّة للمكتبات في الدوّل العربيّة والمكتبات الوطنيّة، بضرورة صياغة سياساتٍ وبرامج لمكتبات الطوارئ، قصْد دعمِ الفئات النازحة، ومقترحاتٍ لإجراء المزيد من الأبحاث التي تُوفّر المعلومات اللازمة لوضع سياسات المكتبات؛ بهدف التخفيف من ظاهرة الأُمّيّة، وعدم الوصول إلى المعلومات الناتجة عن النزاعات في المنطقة، ومن حيث كونها موجّهة إلى الجامعة العربيّة، ومنظمّة الألِسْكو(ALESCO)، ومنظّمة الأيْسِيسْكو(ICESCO)، واللجنة الوطنيّة لحقوق الإنسان في كلّ بلدٍ، والمنظّمات العربيّة لشؤون اللاجئين، بضرورة دعْمِ المكتبات للمشاركة والمساهمة في تعليم اللاجئين في المخيّمات، عن طريق إرساء المكتبات فيها.