تعني الدراسة بواقع عينة من البيئات الافتراضية، بهدف الاستفادة من تجربتها لوضع تصور مقترح لإنشاء وإتاحة بيئة افتراضية عربية متخصصة في مجال المعلومات والمكتبات. واستندت الدراسة إلي منهج الوصف التحليلي . وتناولت :ماهية البيئة الافتراضية، وواقع مؤسسات المعلومات والمكتبات، وكذلك كل من مزاياها وسلبياتها في هذه البيئة .
وقد مهد المدخل النظري للدراسة التطبيقية، التي تناولت: سبع بيئات افتراضية أجنبية تعد البيئات الأكفأ – طبقاً لعدد من الدراسات السابقة – بتطبيق مقياس البيئة الافتراضية لجمعية مكتبات الكليات والبحوث (Association of College & Research Libraries; ACRL) ، التابعة لجمعية المكتبات الأمريكية(American Library Association; ALA) ، كأداة معيارية للتطبيق على البيئات الافتراضية المبحوثة، بهدف الوقوف على واقعها، والإفادة منها عند وضع تصور للبيئة الافتراضية العربية المستهدفة.
وتوصلت الدراسة إلى وجود تفاوت في البيئات في درجة التطبيق الإجمالي للمعايير؛ حيث جاءت بيئة الحياة الثانية في المركز الأول، بنسبة 92.3%، تلتها بيئتا Gaia Online ثم Acive Worlds بنسبتي 81.1% و 79.2% على التوالي. مع تفاوت المعايير في درجة التطبيق؛ حيث جاء معيار الدعم في المركز الأول، بنسبة 96.42%، تلاه معيارا التفاعلية ثم تقنية المعلومات بنسبتي 94.42% و 80% على التوالي.
الاستنتاج
إمكانية الاستفادة من تجارب البيئات الافتراضية المبحوثة – بما لا يتعارض مع الثقافة والأخلاقيات العربية – عند التخطيط لإنشاء وإتاحة البيئة الافتراضية العربية (تفاعل).
وأوصى الباحث بـ:
إنشاء وإتاحة بيئة افتراضية عربية متخصصة في مجال المعلومات والمكتبات، اقترح الباحث تخطيطاً لها في البند (3)، وعنونه: " التخطيط لإنشاء وإتاحة بيئة افتراضية عربية متخصصة في مجال المكتبات والمعلومات (تفاعل)".