تناولت هذه الدراسة موضوع الاتصال العلمي وتأثير البيئة الإلكترونية ، وهدفت هذه الدراسة إلى المساهمة فكريا في عرض موضوع مهم وذو علاقة مباشرة بالمجتمع الأكاديمي ، وبشكل أكثر تحديدا ، فان هذه الدراسة جاءت كمحاولة متواضعة للتعريف بمفهوم الاتصال العلمي ومدى تاثرات البيئة الرقمية على نموذج الاتصال العلمي والحاجة إليه ودوره في تطوير حركة البحث العلمي . واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي ، وخرجت الدراسة بمجموعة من النتائج اهمها أن الاتصال العلمي بكافة أشكاله وصوره وسيلة ضرورية لاكتمال عملية البحث العلمي كما انه من اهم الدعامات الاساسية للباحثين فلا يمكن للبحث العلمي ان يتقدم أو يتطور دون التواصل بين أفراده سواء كان هذا الاتصال بطريقة رسمية أو غير رسمية، حظي نظام الاتصال العلمي في العقد الماضي بكثير من الاهتمام نتيجة لعدة عوامل أهمها : أزمة الدوريات والنمو الكبير في نتائج البحوث العلمية وظهور شبكة الانترنت في سياق مجتمع المعلومات وهذه العوامل جعلت الباحثين أكثر تخصصاً واعتماداً على الوسائل الغير رسمية لتحقيق أهدافهم العلمية والبحثية ، تكنولوجيا المعلومات كان لها أثر بالغ على الاتصال العلمي وأدت إلى أحداث طفرة في مجال تبادل المعلومات ومعدل الإفادة منها . . وبناءاً على النتائج التى خرجت بها الدراسة فقد اوصت بضرورة تدريس مقررات عن اسس وملامح الاتصال العلمي فى ظل التطورات الهائلة فى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى المرحلة الجامعية لما له من اثر على تقدير اهمية الاتصال العلمي .، تشجيع ودعم العلماء والباحثين على انشاء جمعيات وتحالفات التى تعنى بقضايا النشر والاتصال العلمي على غرار جمعية المكتبات البحثية .