تعد إعاقة التوحد من أهم الإعاقات التى انتشرت بشكل مخيف يدعو إلى القلق، وبالأخص عند الباحثين في مجال الإعاقات؛ ولهذا بات من الضروري التعرف إلى نوعية الاضطراب النمائي الذي يطلق عليه التوحد، ليس لتعرف أسبابه فحسب، بل ينبغي الوصول إلى الحلول السريعة للتدخل؛ للدفع إلى كفاءة هؤلاء الأطفال في سن مبكرة لكي يتمكنوا من مواجهة الصعوبات التى تواجههم.
ويهدف البحث الحالي إلى توضيح علاقة النمو اللغوي لدى الطفل المتوحد بالعوامل الديموغرافية التي تحيط به في المجتمع عامة وفى الأسرة خاصة، ويتبع البحث المنهج الوصفى، ويتناول البحث الملامح النظرية للنمو اللغوى والتوحد، ويعقبها الموجهات النظرية التي تتناول موضوع البحث، والطريقة المثلي للنمو اللغوي مع مراعاة العامل الديموغرافي للطفل المتوحد.
ومن نتائج البحث أن هناك علاقة بين المتغير الديموغرافي والنمو اللغوي عند الأطفال التوحديين،كما أن ثمة علاقة بين العوامل البيئية والثقافية والنمو اللغوي عندهم؛ لما لذلك من أثر بالغ الأهمية في تكوين شخصية الطفل التوحدى وحصيلته اللغوية وطريقة تواصله مع الآخرين ومحيطه الاجتماعي من أفراد أسرته وأقرانه وأقاربه ومعلميه في المدرسة.
Abstract
Autism is one of the most important disabilities that has spread in an alarming way, especially among researchers in the field of disabilities. Therefore, it has become necessary to identify the type of developmental disorder called autism, not only to know its causes, but also to find quick solutions for intervention. This is for the sake of competence of these children at an early age so that they can face difficulties they encounter.
One of the results of the research is that there is a relationship between the demographic variable and the linguistic development of autistic children, and there is also a relationship between environmental and cultural factors, and their linguistic development. This is because it has a very important impact on the formation of the personality of the autistic child and his linguistic outcome, the way he communicates with others, and his social surroundings of his family members, peers, relatives and teachers at school.