السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المملكة العربية السعودية منذ (2017:2001) مرت بتحديات ومراحل مختلفة، فيجب أولاً تسليط الضوء على مؤسسات صناعة القرار الأمريكي تجاه سياستها الخارجية من خلال مؤسسات صنع القرار في الولايات المتحدة وتحديدًا فيما يخص منطلقات سياستها الخارجية بشكل كبير، وأيضًا محددات وأهداف السياسة الخارجية الأمريكية وأيضًا الأهمية الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية ، فمرت العلاقات الأمريكية السعودية بعدة مراحل ، منذ بداية اتفاقية التعاون الاقتصادي بين البلدين عام 1933م، منذ قيام شركة الزيت العربية الأمريكية بحفر أول بئر في شرق المملكة ، ودخول المملكة العربية السعودية ضمن سياسة الحلفاء عام 1951م في جدة، وتطورت العلاقات الأمريكية السعودية وتزايد الاهتمام الأمريكي بالمملكة خاصة بعد الثورة الإيرانية عام 1979م ، وأيضًا مع حرب الخليج الثانية عام 1990م ، فضلاً عن التنافس الصيني والروسي في السعودية وعمل شراكات اقتصادية هامة في عدة مجالات ، وسعى الصين وروسيا الى عالم متعدد الأقطاب وفتح المجال للدول الصاعدة ، وكذلك محاولة المملكة العربية السعودية الاستفادة من تلك المنافسة لتحقيق اكبر قدر من المصالح وتنويع شراكتها.