يهدف البحث إلى دراسة وتحليل دور سلاسل الإمداد أو التوريد كأداة للحد من مخاطر عقود التكلفة المستهدفة وذلك بالمشروعات القومية للدولة المصرية في نطاق القطاع الصحي، حيث تمثل عقود التكلفة المستهدفة أفضل تقدير لتكلفة الأعمال التي يتعين القيام بها كما تساعد على توفير المعلومات الكافية لتحقيق أهداف الشركات المنفذة للمشروعات القومية -شركات المقاولات- حيث يعد نظام التكلفة المستهدفة هو أحد الأساليب الحديثة الذي تستخدمه تلك الشركات في تقدير الأعمال وبخاصة في المراحل الأولى منها لتحديد إمكانية المشاركة في المناقصات وتقديم العطاءات، ولاشك أنه بمجرد اعتماد الشركة المنفذة لعقد التكلفة المستهدفة واعتمادها على ما جاء به من معلومات كمية ومالية في اتخاذ قرار تنفيذ مشروع قومي معين، فإن ذلك يجعلها محاطة بمجموعة من المخاطر التي قد تهدد نجاح الشركة في تنفيذ ما كلفت به من أعمال في ضوء اشتراطات تنفيذ المشروع سواء قبل أو أثناء أو بعد التنفيذ.
وهنا يأتي دور تكامل سلاسل التوريد أو الإمداد والتي تركز على إنشاء علاقات طويلة الأجل مع الموردين وكافة الأطراف من أجل التنسيق والتواصل المستمر بينهم باعتبارهم شركاء لإنجاح المشروع مع ضمان مستوى أقل من التكاليف في ضوء تطبيق معايير جودة التنفيذ وفقاً للاشتراطات المحددة مسبقاً وهو ما يضمن للشركات المنفذة البقاء والاستمرار في السوق.
وتوصلت الدراسة الاختبارية إلى وجود علاقة معنوية موجبة بين تحليل سلاسل الإمداد بمراحلها المختلفة والحد من مخاطر عقود التكلفة المختلفة بالمشروعات الخاصة بالقطاع الصحي في ضوء تنفيذ مبادرة حياة كريمة ومد مظلة التأمين الصحي الشامل في محافظات الجمهورية.