يعتبر التعليم هو الأساس الجيد لتحقيق التنمية المستدامة، مما يتطلب فهم أكبر لدور التعليم كوسيلة لتحقيق الأهداف الثلاثة للتنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية خاصاً وهي أصبحت هدفًا عالميًا يسعى لتحقيقه العديد من الدول، ويتطلب تحقيقها جهودًا مشتركة من الحكومات، والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد.
هناك عوامل يمكن تحسينها لتعزيز دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة في مصر، مثل زيادة الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتطوير مهارات المعلمين، وتحسين البنية التحتية للمدارس، وتبني التحول الرقمي في التعليم، كما أظهرت نتائج الدراسة القياسية ثبوت صحة الفرض القائل بوجود علاقة تكامل مشترك بين التعليم والتنمية المستدامة في مصر، حيث وجدت علاقة طردية معنوية بين كل من متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ونسبة الإنفاق العام على التعليم إلى الناتج المحلي الإجمالي، ونسبة الإنفاق العام على الصحة إلى الناتج المحلي الإجمالي على المستدامة، وكان مؤشر انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عكسيًا ومعنويا وهو ما يؤكده التقرير الصادر عن البنك الدولي على أن الحد من الانبعاثات الكربونية والتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون هو أمر ضروري لتحقيق التنمية المستدامة.