سعت الدراسة للإجابة عن الآشكالية الرئيسة التى تمثلت فى ماهى أساليب الدفاع والردع الإلكترونى لتحقيق الأمن السيبرانى؟ من خلال عدة محاور تناولت عدة مفاهيم كالقوة السيبرانية ،
الفضاء السيبرانى ، الارهاب السيبرانى ، والأمن السيبرانى وإستخدمت الدراسة المنهج النظرى
بطريقته الإستنباطية، والمنهج العلمى بطريقته الإستقرائية حيث إنهما أساس طرق البحث
فى المعرفة السياسية ، فقد أتبعت الدراسة إطارًا منهجيًا متكاملًا ، وهو ما تُوصى به الدراسات الحديثة ،
فقد أهتمت الدراسة بظاهرة السيبرانية من حيث قوتها ومجال إستخدامها والتهديدات والتحديات
التى تجابها الدول فى هذا المجال ، فأمكن الإستفادة من المنهج الوصفى الذى يهتم
بدراسة الظواهر الطبيعية ، والإجتماعية، والدراسات الوصفية والسياسية، كما أمكن أيضًا
الإستفادة من منهج التحليل النسقى ، والمنهج الاستقرائى .
توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها انه أصبح الفضاء السيبرانى ساحة جديدة للصراع بشكله التقليدى ولكنه ذو طابع سيبرانى وكشف إستخدام الفضاء السيبرانى عن حالة التعارضِ الحقيقى للإحتياجات والقيم والمصالح بين العديد من الفاعلين ، وساعد ذلك على ظهور أساليب جديدة للصراع الدولى ، تباينت بين الطابع التقنى و التجارى و الإقتصادى والسياسى والعسكرى ،
إلى جانب ظهور طرق بديلة عن الحرب المباشرة بين الدول عبر شبكات الإتصال والمعلومات.
وجاءت من أهم التوصيات السعى لتطويرآليات التعاون الدولى مع الدول الصديقة
والمنظمات الدولية والهيئات الاقتصادية والسياسية فى مجال تبادل الخبرات ومجالات التعاون
فى موضوعات الأمن المعلوماتى والسيبرانى ومكافحة الحروب السيبرانية والجريمة السيبرانية
مع السعى إلى نشر ثقافة الأمن السيبرانى بين فئات المجتمع وتطوير برامج التوعية لفئات المجتمع
من مستخدمى الإنترنت وكذا فى الشركات والجهات الحكومية.