ملخص:
هدفت هذه الدراسة إلى توضيح الأثار الاقتصادية الناتجة عن تعرض القطاع السياحى المصرى للأزمات والصدمات المختلفة سواء كانت أزمات سياسية أو أمنية أو اقتصادية أو حتى صحية محلية ودولية خلال الفترة الزمنية (1995م وحتى عام 2022م) ، وتم الاعتماد على المنهج التحليلى لتوضيح أكثر الأزمات تأثيراً على هذا القطاع ووضع مجموعة من الحلول والمقترحات لتقليل حدة المخاطر التى يتعرض لها القطاع السياحى جراء حدوث تلك الأزمات ، وتوصلت الدراسة إلى أن القطاع السياحى المصرى شديد الحساسية للأزمات والصدمات التى يتعرض لها ولكنه سرعاناً ما يتعافى ويعود مرة أخرى إلى معدلات نموه ، وأن أكثر الأزمات التى أثرت سلباً وبقوة على هذا القطاع هى الأزمات السياسية والأمنية والإرهابية ، وخير مثال على ذلك هو أثر أحداث ثورة 25 يناير 2011م وأحداث الطائرة الروسية فى عام 2015م على هذا القطاع كانت قوية وحادة وطويلة الأمد حيث استمرت منذ 2011م وحتى 2017م.
وعلى الرغم من أن أزمة جائحة كورونا (كوفيد-19) كانت من أشد الأزمات التى تعرض لها العالم حيث عانت حكومات كافة الدول من توقف أنشطتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والدينية والسياحية والتعليمية ، إلا أن تأثيرها على القطاع السياحى المصرى على الرغم من شدته وقوته خلال فترة الأزمة إلا إنها سرعان ما تعافى هذا القطاع من أثار تلك الأزمة واستطاع استيعاد قوته مرة أخرى بعد الانفتاح.