تهدفت الدراسة لتطوير الأداء الخاص بالمراجعة الداخلية فيما يتعلق بالجهاز المصرفي بهدف الحد من المخاطر والتحديات التي تنشأ في ظل تطبيق آليات التحول الرقمي وذلك لتوفير تأكيدات أكثر ثقة للمستفيدين ومن أجل تحقيق الاستدامة المصرفية، ولقد اعتمد الباحث على قائمة الاستقصاء لإجراء الدراسة على عينة حكمية تبلغ (116) مفردة من الموظفين العاملين بالإدارات المالية وإدارات المراجعة الداخلية الخاصه بالقطاعات المصرفية، وأيضًا الأكاديميين العاملين في الجامعات بأقسام المحاسبة والمراجعة بالجامعات المصرية في الفترة من عام 2016 م حتى عام 2023م. قد أظهرت نتائج الدراسة الميدانية وجود فروق ذات دلالة إحصائية واضحة للتحديات والمخاطر التي تواجهها مهنة المراجعة الداخلية في ظل تطبيق التحول الرقمي، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية واضحة لمفهوم الاستدامة المصرفية ودوره في تفعيل المراجعة الداخلية لتحقيق الاستدامة في ظل التحول الرقمي، وأوضحت نتائج الدراسة أيضاً الفروق ذات الدلالة الإحصائية لانعكاسات تطوير آليات المراجعة الداخلية على القطاع المصرفي الرقمي في مصر لتحقيق الاستدامة في ظل التحول الرقمي.
وقد أوصت الدراسة بضرورة زيادة الوعي لدى القطاعات المصرفية والأفراد بأهمية التحول الرقمي ودوره الفعال في الوصول للتنمية المستدامة في القطاع الأقتصادي والقطاع البيئي والقطاع الإجتماعي، كما أوصت أيضاً بضرورة التطوير المستمر في مهارات المراجع الداخلي ومن ثم تطوير آليات المراجعة الداخلية من خلال الدورات التدريبية الدائمة وأوصت كذلك على ضرورة التزام القطاعات المصرفية بتطبيق المفهوم الحديث للمراجعة الداخلية والقائم على دورها التأكيدي والاستشاري وتوفير المتطلبات اللازمة لأدائه بفاعلية وكفاءة.