هدف هذا البحث إلى بيان أثر استخدام التكنولوجيا المالية الحديثة على النظام المحاسبي للقطاع المصرفي، وكذلك بيان التغيرات التي طرأت على هذا النظام في ضوء متطلبات بازل (4)، وما هي متطلبات تطويره وكيف يمكن إدارة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها هذا القطاع. وقد توصل البحث إلى عدة نتائج تتمثل في أن التكنولوجيا المالية أصبحت وسيلة جديدة للنظام المصرفي تساعده على التعريف أكثر بمنتجاته وخدماته، مما يجعل البنوك أكثر قدرة على المنافسة وزيادة جودة خدمة عملاءه وزيادة أرباحه وصولاً لكفاءة الأداء التشغيلي، وأن أهم التحديات التي تواجهها المؤسسات المصرفية هي أتمته العمليات بها، وتطوير المنتجات الجديدة لتلائم رغبات العملاء، وكذلك إدارة المخاطر الائتمانية، ويمكنها تحقيق ذلك من خلال التكنولوجيا المالية. وعلى ضوء تلك النتائج فقد أوصى البحث بضرورة توجيه الاهتمام بأهمية التكنولوجيا المالية ولما لها من تأثير على المؤسسات المصرفية، والعمل على ضرورة مواكبة التطور المستمر في التقنيات التكنولوجية الحديثة لاستيفاء تحقيق متطلبات لجنة بازل المصرفية، وزيادة كفاءة البنوك في التصدي للمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها، وذلك من خلال المزيد من البحث في نظم تكنولوجيا المعلومات الحديثة، وضرورة توفير وتأهيل كوادر بشرية قادرة على التعامل مع التقنيات التكنولوجية الحديثة من أجل ضمان الفهم الكافي لها، وفهم وظائفها، وتفسير نتائجها.