هدفت هذه الدراسة إلى اقتراح إطار يوضح دور التكامل والتوافق بين كل من أسلوب محاسبة السجلات المفتوحة ونظام تخطيط موارد المشروع ،معرفة أثر هذا التكامل على تحسين إدارة التكلفة البينية، وأهميته في مجالات خفض التكلفة والتحسين المستمر وإمكانية تطوير المنتجات، لتحقيق هذا الهدف قامت الباحثة بتناول الآتى : الجانب النظري ،الجانب العملي من خلال دراسة ميدانية ، ووضع الاطار ثم دراسة حالة على إحدى الشركات الصناعية العاملة في قطاع الأدوية .
توصلت الدراسة إلى العديد من النتائج من أهمها: أن هناك تأثير متبادل بين أسلوب محاسبة السجلات المفتوحة ونظام تخطيط موارد المشروع، وأن العلاقة لا تقتصر على حدود الاستفادة المتبادلة بينهما، بل تمتد أيضاً لتنفيذ ومتابعة أهداف وإستراتيجية المنشأة، كما أظهرت النتائج وجود أثراً معنوياً لهذه العلاقة على تحسين إدارة التكلفة البينية. وخلصت النتائج العملية الى أن نظام تخطيط موارد المشروع يساعد في تحسين مستويات المنتج، ورقابة تكاليف الأوامر الإنتاجية، كما يزيد من سرعة تجاوب المنظمة مع التغييرات التي تطرأ في المحيط الخارجي، و أظهرت دراسة الحالة صحة فرض الدراسة وهو ، التكامل بين أسلوب محاسبة السجلات المفتوحة ونظام تخطيط موارد المشروع يساعد على تحسين إدارة التكلفة البينية.
لذلك أوصت بتوفير قاعدة بيانات كافية عن التكاليف لإعطاء صورة واضحة لمتخذي القرارات في الشركة لمواجهة قيود وتحديات المنافسة في بيئة الأعمال الحديثة، وضرورة تطوير أنظمة التكاليف والمحاسبة الإدارية في المنشآت الصناعية الخاصة بقطاع الأدوية لتوفير البيانات اللازمة لتحسين الأداء، ورفع الكفاءة الإنتاجية ومن ثم تخفيض التكلفة.