يعد التداول من أهم الموضوعات التي تشغل بال الدارسين والأكاديميين، فقد غيّر من تركيبة السوق، وقد زاد الاهتمام به، والواقع أنه يعد نوع جديد من الآليات ليس فيه تفاعلات بشرية يستطيع تنفيذ العديد من التبادلات في غمضة عين - وهذا أمر يدعو إلى الارتباك- ولكن من المهم أن نعرف تأثيره في السوق، وهذا التداول يصنع جزءا ليس بالقليل من نشاط سوق الأسهم.

كما يُعرف التداول بأنه التداول الكمي الذي يتميز بفترات قصيرة لتملك المحفظة، وتتخذ جميع قرارات تخصيص أو تكوين المحفظة بناء على النماذج الكمية المحوسبة.
إضافة إلى ذلك يعتبر التداول منصة التداول الآلي المستخدم من قبل البنوك وصناديق التحوط والمستثمرين من شركات الاستثمار كبيرة الحجم، مستخدمين في ذلك أجهزة كمبيوتر عالية السرعة لتنفيذ عدد كبير من الأوامر بسرعات عالية للغاية، ومن خلال منصات التداول عالي التكرار تُنفَّذ الملايين من الأوامر وتجري التبادلات في ثوانٍ معدودة، بما يوفر لتلك الشركات ميزة في إتمام معاملاتهم.

وقد بيّنت بعض البحوث أن هناك اختلافا في الآراء بين مؤيد ومعارض لوجود هذا النشاط، فالبعض يرى أن له تأثيرا جيدا في السوق، والبعض الآخر يرى أن له العديد من التأثيرات السيئة في سوق الأوراق المالية .