سعت الدراسة إلى الإجابة على الإشكالية الرئيسية والتي تمثلت في: ما هى بنية التوازن الاستراتيجي للقرن الإفريقي؟ من خلال ثلاثة محاور رئيسية؛ حيث جاء المحور الأول يحمل عنوان مفهوم وأبعاد وعناصر التوازن الاستراتيجي ليتناول بالتحليل المفاهيم والأبعاد والعناصر المختلفة للتوازن الاستراتيجي، وجاء المحور الثاني ليتناول المصالح المصرية في القرن الأفريقي في سياق متغير، وأخيراً جاء المحور الثالث ليوضح خريطة وحدود الدور الاستراتيجي المصري في القرن الأفريقي، واستخدمت الدراسة المنهج التاريخي، والوصفي، وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج جاء أهمها متمثلاً في: أن التوازن الاستراتيجي لمنطقة للقرن الأفريقي يؤثر ويتأثر بالتوازن الاستراتيجي الإقليمي والدولي، وجاءت من أهم التوصيات استمرارية تطوير الدور المصري، وفقاً لمتطلبات التوازن الاستراتيجي، وبما يتسق مع متطلبات المرحلة القادمة من مراحل تطور النظام الدولى الحالى.
في ظل البيئة الأمنية المركبة التي يتمتع بها القرن الأفريقي، كان هناك مجموعة من الأسس والمصالح التي تحكم صياغة التوجهات الخارجية المصرية تجاه منطقة القرن الأفريقي، وتتمثل هذه الأسس في: السعي المصري لتأمين منابع مياه النيل، والحفاظ على أمن السودان، وأمن البحر الأحمر، وجاء ذلك من منطلق الحفاظ على التوازن الاستراتيجي المصري في دول القرن الأفريقي، وتمثلت أيضاً في تعزيز العلاقات الاقتصادية والروابط الثقافية