هدفت الدراسة إلى الإجابة على الإشكالية الرئيسية والتي مفادها: إلى أي مدى أثرت المتغيرات الدولية المعاصرة على الأمن الجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط؟. من خلال ثلاثة محاور جاء الأول بعنوان: متغيرات النظام الدولي، والتحولات في توازنات القوى العالمية المؤثرة في الشرق الأوسط، وتناول بالتحليل أهم المتغيرات الدولية، والتي تمثلت في: التحولات في النظام العالمي من الأحادية إلى تعدد المركز، وتنافس القوي الدولية الفاعله وتدخلاتها في البيئة الشرق أوسطية، والأزمة الروسية الأوكرانية، وأخيراً التغيرات المستمرة في خريطة الطاقة العالمية، وجاء المحور الثاني بعنوان: الأمن الجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط والتوازنات الاستراتيجية في ظل بيئة متغيرة؛ ليتناول استعراض التحولات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط في ظل تنافس القوي الدولية والتوازنات الإقليمية مستعرضاً من خلاله التحولات في البيئة الجيوسياسية الداخلية، والتحولات في الأبعاد الجيواستراتيجية، والأنماط الجديدة لاستراتيجيات النفوذ، ثم تناول المحور الثالث تداعيات متغيرات النظام الدولي على الأمن الجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط، وتمثلت التوصيات في: دعم وتعزيز التنمية، وعملية البناء المستدام في المنطقة، وتعزيز الحماية الاجتماعية ذات الصلة بين العمل الإنساني والتنمية.