تهدف الدراسة إلى الإجابة على الإشكالية الرئيسية والتى مفادها: إلي أي مدي كان للبيئة الرقمية البديلة للتفاعلات الدولية "الجيوسبرانية" أثرها على التحول في القوة الروسية والصينية؟، وإلى أى مدى كان للوجود الروسي والصيني في الفضاء الجيوبولوتيكي أثره على آليات التوظيف في الاستراتيجية الروسية والصينية؟. من خلال ثلاثة محاور جاء الأول بعنوان: أبعاد العلاقة بين الجيوسيبرانية والتحولات في خصائص وأبعاد القوة في ظل بيئة عالمية متغيرة؛ ليؤكد فرضية، أن القوة تتغير بتغير التكنولوجيا وتطورها، مما يؤثر على الفضاء الجيوبوليتيكي للدولة، وجاء المحور الثانى بعنوان: الجيوسيبرانية وآليات التوظيف في الاستراتيجية الروسية؛ ليؤكد أن السيبرانية الهجومية تلعب دوراً هاماً وكبيراً في عقيدة الجيش الروسي التقليدي، ثم تناول المحور الثالث الجيوسيبرانية وآليات التوظيف في الاستراتيجية الصينية، ليؤكد أن هناك اختلاف في توظيف القوة السيبرانية الصينية عن توظيف القوة الروسية، وتمثلت التوصيات من الناحية القيمية فى: العمل على تفعيل الدور القانوني على المستوي الدولي، ومن الناحية البنيوي: العمل على رسم هيكل للأمن السيبراني يتمتع بنوع من المرونة.