يعتبر الإبداع سمة أساسية قادر كلا منا علي إيجادها وإظهارها إذا علم بوجودها ورعاها ونماها وذلك لترسيخها لتطوير نفسه ومن ثم المجتمع حوله، فيهدف البحث الحالي إلى تحديد مدى العلاقة بين التكونولوجيا وتطورها والإبداع الفني في رسوم الأطفال، وأيضًا إلى توضيح مدى تأثير التطور التكنولوجي على الإبداع الفني في رسوم الأطفال.
ذلك لأن العصر الذي نعيش فيه عصر متطور حيث تتلاحق فيه التطورات العلمية والاكتشافات التكنولوجية، وهذا التطور السريع في شتى المجالات يحدث من خلاله ارتفاع مستوى الإبداع لدى الأفراد، وحينها سيصبح تنمية الإبداع أحد الأهداف الأساسية التي تسعى المجتمعات الإنسانية إلى تحقيقها. حيث أن مجتمعاتنا تكون دائما في أمس الحاجة إلى أفراد مبتكرين قادرين على حل مشكلات مجتمعهم، فالأفراد هم بنية المجتمعات.
حيث أن التكنولوجيا الرقمية لم تعد رفاهية، بل أصبحت ضرورة حياتية بعد ما فرضته الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والاتصالية، ويعد الفن الرقمي جزءًا من هذه التكنولوجيا فهو استحداث مجموعة من الأساليب والفنون الجديدة، ويُقصد بالفن الرقمي كافة الأعمال الفنية التي يمكن عملها من خلال التكنولوجيا، كتعديل الصور على برنامج أدوبي فوتوشوب، أو النحت الرقمي، وفن تحريك الصور وفن الجرافيك، والتصوير الرقمي وغيرها من الأنواع.
مما قد دفع الباحثة إلى الالتفات لأهمية التطور التكنولوجيا بشكل عام وخاصًا التكنولوجيا الرقمية والفن الرقمي وتأثيرها على رفع وتنمية الإبداع الفني، والتي نستطيع ملاحظتها وتحليلها من خلال رسوم الأطفال، والتعرف على خصائص رسوم الأطفال في ظل هذا العصر الرقمي.