يهدف البحث الحالي إلى تفعيل دور الصناعات الثقافية والإبداعية القائمة على الإستثمار الإقتصادي للمعرفة في مجال تًعلُم محدد من خلال بناء المعلومات البصرية المتضمنة في المحتوي المرئي للإنفوجرافيك التعليمي عبر مجموعة من البطاقات التعليمية الإرشادية في مجال الأشغال الفنية الشارحة لخطوات تدريب الأفراد والنساء من منسوبي مشروعات الأُسر المُنتجة علي إنتاج أعمال فنية مُستلهمة من الحرف التراثية والبيئية السعودية ذات النسق التشكيلي؛ لدعم شريحة من أفراد المجتمع وتحويلها إلى "رأس مال بشرى" يلبى سوق العمل بمُنتج وطنى. إعتمد البحث على المنهجين الوصفى التحليلى في عرض الإطار النظرى، والمنهج التجريبى في تطبيق الإطار العملى، وقد تناول الإطار النظري ثلاث محاور تناول الأول: المضامين الفلسفية لمحتوى الإنفوجرافيك التعليمي كوسيط للمعلومات البصرية والتعليمية، وتناول الثانى: الرؤية السعودية لبرامج دعم وتنمية مشروعات الأُسر المُنتجة بمنطقة القصيم، ثم تناول الثالث: التطبيقات التشكيلية للصناعات الثقافية والإبداعية القائمة على إقتصاد المعرفة. قدم البحث في إطاره العملي مقترحاً يُمثل نموذج لتصميم المعلومات المرئية لمحتوى الإنفوجرافيك التعليمي الموجه لمنسوبي مشروعات الأُسر المُنتجة. أثبت البحث أن المخزون الدلالي للصورة يجعلها أداة إتصال ووسيط تعليمي عالية التأثير المعرفي في مجال التربية الفنية، يحمل غزارة في المعاني وفهم المُحتوى الثقافي والمعلوماتي. أوصي البحث بالدعوة إلى مزيد من الدراسات حول صناعة الثقافة ودعم التفكير الإبداعي لتنمية قدرة أصحاب المشروعات الريادية على التفكير السليم وتحكمهم في كل ما يطرأ عليها، وتخيلهم لحلول المشكلات.