يرتبط فن النحت بالعديد من العلوم المختلفة، ويؤدي تطور تلك العلوم لتطور الأعمال النحتية المعتمدة عليها، ويعد علم الروبوت أحد العلوم الرئيسية التي ارتبط بها فن النحت المعاصر، والبحث الحالي يطرح تساؤل عن دور تطور علم الروبوت في اثراء التجربة الجمالية لأحد فروع فن النحت، وهو فن نحت المؤثرات التشخيصية المتحركة، كما يهدف إلى بيان ذلك الدور والكشف عن المتغيرات الشكلية للنحت ذو المؤثرات التشخيصية المتحركة، وذلك بتناول مفهوم علم الروبوت، وبيان شمولية معنى ذلك العلم، ثم الانتقال لنشأة وتطور نحت المؤثرات التشخيصية المتحركة، وبيان تطور المصطلح الناتج عن تطور التقنيات المستخدمة في الأعمال، ومن خلال تتبع علم الروبوت وارتباطه بفن النحت، تطورت الأعمال النحتية واستخدمت في العديد من المجالات، منها العروض الحية والعروض المصورة، كذلك في الأماكن المفتوحة وفي الأماكن المغلقة، ذلك التنوع الكبير في الاستخدامات جعل نحت المؤثرات التشخيصية المتحركة في أولوية الشركات المنتجة، وتم الاستعانة بالعديد من العلماء والفنانين من أجل تطويره، وقد أسفر ذلك عن وجود ثلاث محاور رئيسية في نحت المؤثرات التشخيصية المتحركة وهي (الآلات الميكانيكية العملاقة، المؤثرات العملية المتحركة، المؤثرات البديلة المتحركة)، تشترك تلك المحاور في أن البناء الداخلي لها يعتمد على الروبوتات، وتختلف في متغيرات صياغة الشكل الخارجي، كما أن التحكم بها يرتبط باختلاف طرق العرض، كما أن الأعمال الناتجة من تلك المحاور أصبحت هي الأعمال الرئيسية في العروض التي تشترك بها، بل ان العديد من العروض يقوم أساسه على أعمال نحت المؤثرات التشخيصية المتحركة.