شغلت قضايا المرأة اهتمامات النظم السياسية العالمية والمحلية على السواء ، وتجاوز الأمر الاهتمام العالمي بقضايا المرأة شواغل واهتمامات النظم السياسية الوطنية والإقليمية ، وأصبح مفهوم التنمية في المجتمعات المحلية لا يقتصر فقط على المعايير الاقتصادية والقياسات الكمية للتنمية ، بل تجاوز ذلك لمعايير القيمية كمقياس مستوى الحريات العامة .
كما توفر الخامات المختلطة مساحة كافية للبحث بين إمكاناتها التشكيلية المتعددة والتي أثبتت قدرتها على إستيعاب الطرق التقليدية والمستحدثة بكيفيات متوازنة ومتوازية ويعتبر توظيف الإمكانات التشكيلية للخامات المختلطة في إنتاج أعمال تصويرية ومشغولات فنية مستلهمة من دراسة إتجاهات التعبير عن المراة إسلوب بصري مثير يتميز بالتوليف والتراكب والإبتكار والتجريب في الخامات مع الألوان والوصول إلى نتائج إبداعية غير متوقعة ، كما تشتمل على جوانب مهارية وتوظيفية هامة في تنمية مدارك دارسي التصوير والاشغال الفنية بعيداً عن تعقيدات البرامج التكنولوجية ومشكلات نقص الموارد في تدريس المقررات التعليمية .
وعليه تتضح مشكلة البحث من خلال التساؤلات : كيف يمكن الإستفادة من الإمكانيات التعبيرية للمرأة كمفردة تشكيلية في إنتاج أعمال تصويرية ومشغولات فنية ؟ ما إمكانية الإستلهام من إتجاهات التعبير عن المرأة عبر العصور ؟
وقد توصلت الباحثتان من خلال البحث الحالي إلى: إن تعدد إتجاهات التعبير عن المرأة وأكثر من إسلوب آدائي في صياغة التصميم أمر ذو أهمية ، حيث يتيح فرص أوسع للتجريب والممارسة وحرية التعبير والتشكيل . إن الإمكانات التشكيلية للوسائط المختلطة تحفز على التجريب في الطاقات الإبداعية لدى الطلاب لما لها من حلول إبداعية في إبتكار أعمال تصويرية ومشغولات فنية مستلهمه من دراسة إتجاهات التعبير عن المراة.