إن الفن التشكيلي بكافة مجالاته المختلفة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتأمل والتفكر ومُطالعة الطبيعة فهي المصدر الأساسي الذي لا خلاف عليه لكل ساعٍ لتغذية ذاكرته البصرية، حيث الإبداع الإلهي الذي لا يُخطؤه الإيقاع والاتزان والتباين والتناغم والانسجام، ومنه فإن مُطالعة المنظر الطبيعي وتأمله بقصد دارستة يعمل على إيجاد بيئة تفاعلية فكرية تثقيفية للفنان. لذا يسعى البحث الى الاستفادة من الإمكانات والقيم التشكيلية للمنظر الطبيعي لإثراء المشغولات النسجية لدى بعض من طلاب التربية الفنية، ولِسعة المناظر الطبيعية وتنوعها وثرائها تشكيلياً تم الوقوف على ثلاث موضوعات كمداخل تجريبية لإثراء المشغولة النسجية المعاصرة على النحو التالى: - يتمثل المدخل الأول في المنظر الطبيعي ذو العناصر النباتية، والمدخل الثاني يتمثل في فكرة الانعكاس أي المنظر الطبيعي وانعكاسه في الماء، والمدخل الثالث يتمثل في البيئة النوبية. ذلك في ضوء فرض البحث التالى: يمكن الاستفادة من الإمكانات والقيم التشكيلية للمنظر الطبيعي لإثراء المشغولة النسجية تشكيلياً، ولإختبار صحة الفرض تم إعداد تجربة طلابية على طلاب الفرقة الثانية بكلية التربية الفنية، ونتج عنها مجموعه من المشغولات النسجية في ضوء المداخل التجريبية السابقة وتم قراءتها وتحليلها تشكيلياً والتوصل الى مجموعه من النتائج من أهمها: للمنظر الطبيعى دور فعال في إيجاد بيئة تفاعلية تثقيفية في عالم الفن التشكيلى. تم تنمية مهارات الطلاب التقنية وإثراء ذاكرتهم البصرية من خلا الدراسة الفنية والتشكيلية للمنظر الطبيعى وإدماجهم لصياغة مشغولة نسجية ثرية تشكيليا. تعرف الطلاب على الإمكانات والقيم التشكيلية للمنظر الطبيعى وتمكنوا من صياغة مشغولات نسجية معاصرة ثرية تشكيلياً في ضوء الإستفادة من هذه الإمكانات.