خلقت حقبة إستكشاف الفضاء في الستينيات الحاجة إلى هياكل خفيفة الوزن ، ومع الوحدة الروحية بين العلم والفن وحيوية كل مجال منهم وأثره على المجال الآخر، تناولت الدراسة التأثير الرياضى للنماذج الرياضية على مجموعة من فنانى النحت الحديث مثل باربرا هيبورث Barbara Hepworth وناعوم جابو Naum Gabo وهنرى مور Henry Moor وغيرهم فأنتجوا تركيبات فراغية كانت النواة للهياكل الوترية التى ولدت على يد كينث سينلسونKenneth Snelson وفيها إهتم الفنان بدراسة نظم الشد فى الطبيعة ودراسة أسسها الرياضية والتى أتاحت إستحداث رؤى فنية مبتكرة لصياغات تشكيلية متعددة منها أشكال وترية تعتمد على شد الأغشية tensile membrane ، أشكال وترية تعتمد على خصائص الوتر الفيزيقية ، أشكال وترية تعتمد على خلق الحجوم الفراغية ، اشكال وترية تعتمد على نظام الهياكل الوترية الخطية وكان وراء هذا التعدد إثراء النحت المعاصر برؤى فنية مبتكرة والوقوف على مصادر رؤية جديدة لا تعتمد على الرؤية الظاهرية لعناصر الطبيعة بل على الإستكشافات العلمية الحديثة التى تعمل على إثارة فكر فنانى النحت المعاصر ومنها أنظمة الشد فى الطبيعة وتطبيقاتها فى العديد من مجالات العلوم التطبيقية والعمارة والنحت المعاصر