ان الصورة فى الوقت الحالي هى أحد اهم الوسائط لادراک العالم والتفاعل معه فى ظل عالم المتغيرات عالم الحياة الرقمية( الذى تغذيه خطابات العولمة و التکنولوجيا الجديده فهى تحاصر الفرد فى کل مکان مخاطبة غرائزه قبل عقله لسلب ارادته فى الإقناع. فالمعرکة التى تدور بين الدول الصناعيه الکبرىوهيمنتها على الدول النامية هى معرکة السيطرة على الصورة بشتى أشکالها ومختلف معانيها بدءا بالصورة التلفزيونية وصولا إلى الصورة فى مجال الاعلام وکتب الاطفال ، ولاشک ان الأطفال من الطبقات المستهدفة لجميع الجهات لما لهذه الفئة من تأثير على مجتمعاتها ،وأفضل الصيغ الفنية لطريقةالإتصال الثقافي بالأطفال عبر الاعلام هو عن طريق الأفلام الکرتونية فمن خلال صياغة العناصر فى البنية التصميمية لمشاهد رسومها بما تشتمل عليه من رموز وعلامات تعمل على تجسيد المضامين الدلالية المراد ايصالها للطفل بکيفية تکون نظاما دلاليا يبعث بالعديد من الرسائل البصرية الموجهه بشکل مباشر وغير مباشر اليه بما قد يتعارض مع القيم والعادات المصرية ،والتى قد تعتبر من الدلالات السلبية التغريبية للطفل فتسهم فى تغيير سلوکه و افکاره من خلال عدة مداخل ،وقد صنفت إلى ثلاثة مداخل وهى. ١ : المدخل الأول: البنية التصميمية للمشهد الکرتونى لها مضامين دلاليه ذات طابع دينى يدعم بعض الأفکار التى قد تنافى العقائد السماوية. . ٢ المدخل الثانى: البنية التصميمية للمشهد الکرتونى لها مضامين دلاليه ذات طابع سياسي يدعم بعض التوجهات السياسية. . ٣ المدخل الثالث: البنية التصميمية للمشهد الکرتونى لها مضامين دلاليه ذات طابع أخلاقي يحتوي على الايحاءات الغير مرغوبة.