يهدف البحث الحالي الي تحليل بعض الجماليات الفنية للفنون المصرية المعاصرة في ضوء معايير الفكر الصوفي . لإيجاد بعض الملامح التجريدية الصوفية الممتدة فى الفن المصرى منذ القدم، بداية من الفن المصرى القديم مرورًا بالفنون القبطية والفنون الإسلامية التى كونت الجانب الروحاني للفنان المصرى حتي عصرنا الحاضر. مما القاء الضوء علي اهمية المنبع الروحانى ) الصوفى( ودوره في إثراء مفردات الأعمال الفنية في الفنون علي مر العصور ، ولذلك استطاع الفنان ان يجسد المرئي فى رؤيته الجوهرية للظواهرالغيبية ) اللامرئية( بواسطةالمعرفة الحدسية في إستلهام إتجاهاته ورؤيته الفنية، والتعبيرعنها بمفرادات مرئية محسوسة، وبناءا علي ذلك اصبحت الصوفية من احدا الابعاد الفن الاساسية ، تجعل من مساحة المطلق والروحي حقلا من الرموز التجريدية . وبالرغم من ان الصوفية لا تقتصر علي العقيدة فقط كما متعارف عليها في الايقونات الدينية والمنمنمات الاسلامية كما في الفن التشكيلي الكلاسيكي ،ولكنها يمكنها الظهورفي شكل جديد من النزعة الصوفية في الفن تحت راية نقل الفن من تمثيل المحسوس الي سفر نحو ما هو روحاني.