الطبيعة هى أحد مصادر الفنان المبدع لإبتكار مشغولات فنية ، وذلك بتفاعل الفنان مع الطبيعة بما تحتوية من نظم جمالية تعد من أهم هذه المصادر وخاصة الكائنات بأنواعها وبالأخص بيض الحشرات . إذ كل ما يحيط بالفنان من مؤثرات بصرية في الطبيعة تدعوه إلى التفكير والتأمل والتحليل، وكل ما يبتكره الفنان من مشغولات فنية يكون إنعكاساً لمعلومات تجمعت لديه نتيجة لخبرات ومؤثرات بصرية وفكرية مما يحيط به ، بما في ذلك عناصر الطبيعة فالفنان جزء لا يتجزأ من هذه المؤثرات فهو يصمم ويبتكر العمل الفني بإسلوبه وبنظرته المتميزة ، فيحور ويبدل ويعيد صياغة من جديد في تصميم يحمل وجهة نظره. ولم يقتصر الفنان على حواسه الخاصة في إكتشاف القيم الجمالية والملمسية والخطية لعناصر الطبيعة ، بل سعى جاهداً لتوظيف التكنولوجيا الحديثة بإستخدام العدسات المكبرة والميكروسكوبية بغرض تحقيق رؤى جديدة ، وذلك بالكشف عن بعض الكائنات التي لا ترى بالعين المجرده مما يترتب على وجود تعدد لا نهائي من النظم والقيم الفنية والجمالية لعناصر الطبيعة . فقد أصبح الفنانين قادرين على الكشف والتمعن بكل ما يقع عليه بصره من مرئيات ، وذلك بالتمعن في فحص واكتشاف القيم الجمالية الخطية والملمسية مما يؤدي إلى تنمية رؤية الفنان البصرية وتدريبها على الرؤية الإبداعية الواعية ، من خلال الدراسة الدقيقة لعناصر الطبيعة والإستلهام منها وإدراك قوانينها ويعتبر بيض الحشرات أحد أبهى وأعجب عناصر الطبيعة التي خلقها الله سبحانة وتعالى، والتي تتميز بتنوع أشكالها الجمالية ونظمها البنائية والخطية والملمسي