يلقى هذا البحث الضوء على موضوع ظَل في طي الكتمان لفترة طويلة، فقد كان تعرض اللاجئات للعنف امرا مشروعا ومباحا، فكان يقع ضمن إطار "الاستباحة" لهن ولا يحق لأحد التدخل فيه. ولكن في الآونة الأخيرة ومع اهتمام المنظمات الدولية بقضايا حقوق الإنسان واللاجئات بالأخص سعت المنظمات للدفاع عن اللاجئات، هذا بعد فترة صمت دامت طويلا. وتضاعفت حوادث العنف ضد اللاجئات بأشكالها المختلفة في كافة المجتمعات العربية والعالمية، وينظر علماء النفس إلى ظاهرة العنف باعتبارها شكلا من اشكال الاضطرابات السلوكية، حيث يظهر بطرق وأشكال مختلفة للأفراد والجماعات والمجتمع، و ينتج عنها أثار نفسية واجتماعية خطيرة تؤثر في البيئة التي يعيش فيها الفرد. وفي هذا البحث يتم عرض مجموعة منالدراسات السابقة التي تناولت الاضطرابات النفسية التي يؤدي اليها العنف على اللاجئاتورؤيتها لذاتها، ورؤيتها للآخر. ويعد هذا البحث نواة تمهيدية لدراسات اخرى مستقبلية لمزيد من الفهم والتعمق، في دراسة موضوع العنف ضد اللاجئات، وكيفية مساعدتهن في خفض بعض هذه الاضطرابات النفسية.